سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك المحترم
رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أود أن أهنئ (الجزيرة) على فوز ثلاثة من كتابها ضمن الفائزين بجائزة وزارة الثقافة والإعلام في معرض الكتاب لهذا العام، والتي أعلنها معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة يوم أمس الأول.
ولا شك أن فوز هؤلاء الزملاء بثلاث جوائز من أصل عشر جوائز يعد فخراً للمطبوعة التي اختارتهم ليكونوا من بين كُتابها مما يعني حسن اختيار المطبوعة لكُتابها ولمحرريها لكي تقدم لقرائها مادة مميزة في زمن كثر فيه الغث في بعض الصحف الورقية والإلكترونية.. ولعل مصدر القوة في هذه الجوائز أنها تمنح من جهة رسمية موثوقة موجودة على أرض هذه البلاد وليست مؤسسة غير معروفة في بلاد أخرى.. كما أن أعضاء لجنتها العلمية من المشهود لهم بالعمق في تخصصاتهم العلمية والمصداقية والمهنية العالية.. وتمتاز الجائزة أيضاً بأن موضوعاتها المتنوعة تغوص في أعماق العلوم من الفلسفة إلى اللغة العربية وآدابها إلى الجغرافيا والتاريخ والفنون والآثار والعلوم والتعليم والقانون، وليست مجرد موضوعات سطحية مختلفة لمنح جائزة بأي صفة كانت، بصرف النظر عن أهمية وموضوع الجائزة وقيمة ومصداقية الجهة التي منحتها.
وأخيراً: تهنئة خاصة للزميل سعد بن عبدالله الدوسري الفائز بجائزة في اللغة العربية وآدابها عن روايتها (الرياض نوفمبر90) وللدكتورة دلال بنت مخلد الحربي الفائزة بجائزة التاريخ عن كتابها (المرأة في نجد وضعها ودورها.. من عام 1200 إلى عام1351هـ)، وللدكتور محمد بن عبدالله الخازم.. الفائز بجائزة التعلم عن كتابه «اختراق البرج العاجي.. قراءات التحولات الجيوسياسية والتأثير الإيديولوجي في بنية وسياسة التعليم العالي)، وتهنئة أعم وأشمل لجميع الفائزين في مختلف الحقول العلمية المهمة.. وتهنئة لوزارة الثقافة والإعلام ولمسؤوليها على هذه الفكرة الإبداعية التي سيكون لها أثر كبير في دعم الحراك الثقافي لدور النشر وللمؤلفين، كما يؤمل أن تغنينا عن جوائز خارجية لا تتعمق في موضوعات تلامس واقعنا الثقافي والحضاري والعلمي، كما هي موضوعات هذه الجائزة المهمة بكل المقاييس.
وتقبلوا فائق تحياتي..
- علي بن أحمد الشدي