بعد صدور الموافقة على تكوين هذه اللجنة الفتية التي أسهمت في العناية ببرامج التنمية الاجتماعية بالمحافظة حيث تصدرت تلك البرامج والنشاطات الهادفة إنشاء روضة الأطفال والتي رأت النور في عام 1409هـ وقد توافدت على الالتحاق بها وبرامجها التربوية والتعليمية على مدار ثلاثة عقود حيث تضم بين جنباتها الجنسين للدراسة والتعليم والإعداد والتهيئة لدخول المرحلة الابتدائية، وقد لمس المعلمون والمعلمات مدى النجاحات التي حققتها الروضة في اكتساب المهارات والمعارف لكل من التحق بتلك الروضة التي مازالت تستقبل الأطفال وتواكب أحدث البرامج المناسبة للفئة العمرية والمتواكبة مع تطور وسائل التعليم والتهيئة، والملفت للنظر أن هذه اللجنة ذات الجهود المشهودة والمشكورة لم تنحصر في مجال العناية بتعليم الطفل فقط بل وفرت العديد من الوظائف لفتيات المحافظة منذ افتتاحها لاسيما في مجال رياض الأطفال، ومما يبرهن على بروزها تزايد الإقبال عليها من قبل الأهالي بالمحافظة والمراكز التابعة لها لإلحاق الأطفال بها بالرغم من وجود روضة حكومية تابعة لمندوبية تعليم البنات، وقد أولت اللجنة اهتمامها بالفتاة أيضاً حينما سنت العديد من المناشط والفعاليات التي وجهت للفتاة من خلال دورات تثقيفية للنساء في مجال الأناقة والجمال والمطبخ واللغة الإنجليزية، وكذلك افتتاح مركز حاسب آلي للفتاة لتعليم علوم الحاسب الآلي وهو بإشراف المؤسسة العامة للتدريب، وبرامج لرعاية كبار السن، وبرنامج الأسر المنتجة (البازار)، وقد نجحت اللجنة باستئجار أحد المباني ليكون جزء منه مقراً للمكتبة النسائية والجزء الآخر صالة رياضية للشباب لقضاء الأوقات بما يعود عليهم بالنفع والفائدة بعد أن انحصرت أنشطة النادي الرياضي في المنسبين له مما جعل هذه الخطوة الموفقة من اللجنة تلقى قبولاً وإقبالاً من الشباب علاوة على العديد من المسابقات الثقافية والتوعية والمشاركة في جميع الأسابيع والمناسبات الوطنية والرسمية، مما يعكس ضخامة الجهود ودقة العمل والتفاني فيه من قبل العاملين في تلك اللجنة التي حظيت بمنحة أرض من الوالد القائد الباني خادم الحرمين الشريفين لتكون مقراً للجنة ولروضة الأطفال ودار الفتاة، وتسعى إدارة اللجنة جاهدة لإنشاء تلك المرافق خدمة للأهالي بالمحافظة والمراكز التابعة لها، ومن منطلق الهدي النبوي الكريم لابد أن نشكر من يقف ويبذل وقته وجاهه لخدمة اللجنة والسعي لتطويها وأخص بذلك سعادة رئيسها الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله العباد. والله من وراء القصد.
- حريملاء