الجزيرة - مريم السلطان

وجهت معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الدكتورة هدى بنت محمد العميل بطباعة كتاب «المرأة في نجد ودورها من عام 1200 إلى عام 1351»، من تأليف الدكتورة دلال الحربي، أحد الكتب الفائزة بجائزة وزارة الثقافة والإعلام لهذا العام.

كما وجهت معالي مديرة عمادة شؤون المكتبات بالجامعة بإهداء الكتاب على الجامعات والمكتبات العامة والأندية الأدبية في المملكة، ليكون مرجعاً علمياً يخدم الباحثين في هذا الحقل التاريخي الذي يعاني من نقص في المراجع العلمية الموثوقة.

وقال هدى بنت محمد العميل مديرة جامعة الأميرة نورة بن عبد الرحمن، «إن الجامعة اليوم تفخر بحصول الدكتورة دلال الحربي على جائزة وزارة الثقافة والإعلام، لما تقدمه من إنجازات كبرى تخدم الجامعات السعودية عامة والمرأة السعودية خاصة».

وأضافت الدكتورة هدى العميل، «إن المرأة السعودية اليوم تعيش عصرها الذهبي بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين ورجال وأبناء المملكة، بمشاركتها في كل المجالات التي من شأنها أن تعلي من مكانة الوطن ومن قدره ومقداره، وتجعله في مصاف الأمم المتحضرة والمتقدمة، فلا شيء يحجب بين المرأة ودورها في المجتمع».

وبينت مديرة جامعة الأميرة نورة «أن المرأة السعودية اليوم في أعلى المناصب القيادية، وهي العالمة والمعلمة، وهي الكاتبة والمؤلفة، وهي الطبيبة والممرضة، وهي المربية والموظفة. مشيرة إلى أن المرأة السعودية اليوم رمز للفخر في كل أسرة وعائلة.

وأكدت الدكتورة العميل أن الدور الكبير الذي تنهض به المرأة السعودية في المجتمع، وإنها تحمل مسؤولية أكثر من واجب، وأن تحافظ على استقرار المجتمع، وأن تساهم في بناء اقتصاد الوطن، وأن تمثل هذا المجتمع والوطن خير تمثيل، خارجه وداخله ولها في دينها وعقيدتها وقيم مجتمعها أسوة حسنة، يأتي من دعم الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة.

من جهتها عبرت الدكتورة دلال الحربي أستاذ التاريخ في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، عن شكرها وتقديرها لمعالي مديرة الجامعة على هذه البادرة، وقالت «إن مديرة الجامعة سبَّاقة إلى تحفيز همم منسوبي الجامعة ومنسوباتها نحو التميز والإنجاز العلمي والبحثي على المستوى المحلي والعالمي للوصول إلى الغايات والتطلعات».

وتقول الدكتور دلال في كتابها الذي حمل عنوان «المرأة في نجد ودورها من عام 1200 إلى عام 1351»، «كانت الأم تحتل داخل الأسرة النجدية -في مدة الدراسة- موقعاً مهماً ومتميزاً، فهي التي تقوم بمهام البيت وتوفر للأسرة الأمن النفسي والاستقرار».

وذكرت المؤلفة في خاتمة الكتاب «إن المرأة في نجد كانت ملتحمة في نسيج مجتمعها، وكانت تقوم بأدوار كثيرة تنافس الرجل في أعمال البر والخير وتحظى بكل الحقوق والحريات في التصرف في مالها والدفاع عن حقها، وهو ما قد ينفي كثيراً ما يُقال عن المرأة وتخلفها أو يُستغل في بسط عادات وتقاليد معاصرة تقلل من شأنها وتظهرها وكأن وجودها مقصور على الحركة داخل البيت فقط».

وتضيف: «كما كانت المرأة النجدية تشارك في الحروب وتسهم في الدفاع عن قومها وتشيد بالشجعان من رجال قبيلتها، وتسعى إلى البحث عن رزقها في حال عدم وجود عائل لها معتمدة في ذلك على نفسها دون أن يعارضها المجتمع، كما أنها شاركت في كل مجالات الحياة».