عبر الكاتب في صحيفة الجزيرة الدكتور محمد الخازم عن سروره الكبير بفوز كتابه (اختراق البرج العاجي) بجائزة وزارة الإعلام للكتاب.. وأضاف: أود أن أشيد بخطوة الجائزة فقد تميزت بتغطيتها حقول عدة، بينما تعودنا عن بعض الجوائز السابقة كجائزة الدولة التقديرية التركيز على الأدب. وهذه الجوائز قيمتها ليست في حجمها المادي ولكن لها أبعاد تحفيزية وتسويقية مهمة للإنتاج الثقافي السعودي.
كتاب الخازم «اختراق البرج العاجي» يبحث في اختراق بنية الجامعة السعودية عبر مؤثرين رئيسيين. الأول يمثل الأدلجة الدينية التي اشتد عودها بالذات مع نهاية السبعينيات الميلادية وظهور حركة جهيمان وثورة إيران وغزو أفغانستان وغير ذلك من العوامل (الجيوسياسية) المحلية والإقليمية المتنوعة. حيث يرى الكاتب بأن الجامعات مثلها مثل غيرها من مؤسسات التعليم تم توجيهها أيدلوجياً وبالتالي تقلصت مساحات التنوع والحرية والإبداع والتجديد داخلها، وأصبح فكر المدرسة الواحدة المؤدلجة والمتشددة هو الطاغي على مفاصل الحياة الجامعية. أما المؤثر الثاني فيتمثل في بروز المركزية الإدارية وسيطرة الإدارة المركزية الحكومية على الجامعات عبر وزارة التعليم العالي وعبر نظم التعليم العالي التي أوجدت نظاماً واحداً لكل الجامعات وعبر ربط التوظيف بالجامعات بقطاعات حكومية أخرى مثل الخدمة المدنية وعبر تقليص الدعم وعدم توجيهه نحو تلبية أهداف ومطالب الجامعات وغير ذلك من طرق ووسائل السيطرة المركزية التي ألغت هوية الجامعات وتمايزها واستقلاليتها عن بعضها البعض. الكتاب جاء في ستة فصول بدأت بتعريف المدرسة الفكرية السائدة في المملكة العربيه السعودية، المؤلف قرأ التحولات الرئيسة التي حدثت مثل حركة جهيمان ومعها ثورة إيران وغزو أفغانستان ثم حرب الخليج وأخيراً أحداث سبتمبر وكيف أثرت تلك التحولات في المجتمع السعودي وفي التعليم العالي بصفة خاصة.