أخبار وقصص تزودنـــا بها الصحف الورقية والإلكترونيــة تتضمن كلمات وعبارات ملفتة ذلك أنها (من وجهة نظر خاصة) إما لا تناسب السياق العام للخبر، أو متنافرة مع أوضاع أسماء فاعلين وردت في ثنايا القصة الخبرية، وهو ما كان من الأفضل الالتفات إليه أثناء تحرير الأخبار وتمريرها للنشر والبث الإلكتروني.. هنا أمثلة مختصرة عشوائية غير انتقائية لما أعنيه لعلها توضح المعنى مع نماذج لأخبار قد يقف عندها القارئ والمتصفح وفي ذهنه تعليق عاجل وإن لم يدونه:
الهيئة تطيح (بسيدة) عربية متزوجة برجلين بالرياض والمدينة وتمارس أعمال السحر والشعوذة والنصب والاحتيال!! كل هذه المحرمات والتجاوزات وتقول (سيدة)؟ العرب لا تطلق هذه الكلمة إلاًّ على من تستحقها.
(مواطن سعودي يتسول على أبواب الكنائس الأمريكية لعلاج أبنائه) !! والعجيب أن (بعض) صحفنا الإلكترونية تتلقف مثل هذه الأخبار مرارا وتكرارا رغم تكذيب وتفنيد الجهات المختصة بالمملكة لها بالأرقام والوثائق المثبتة.. إذا لماذا الإثارة الزائفة، وخدمة أغراض المدلسين على حساب سمعة الوطن ؟!
خبر آخر حلقت به بعض المواقع الإلكترونية ربما لغرابته يتحدث عن أن الشرطة الأمريكية قد قبضت على شاب سعودي مارس ما يسمى (التفحيط) واقترف مخالفات مسيئة خارجة عن الذوق العام، هنا الخبر يعطي صورة لشاب كان يزور أقاربه هناك ولا يمثل الشباب السعودي الباحث عن العلم والمعرفة من عموم المبتعثين، غير أن جهات لها رأي في الابتعاث صعّدت من أصداء الخبر، وإن كان مبتعثاً فالحالة فردية.
(مسئول في حماية المستهلك يطلب من وفد صيني تجاري زار المملكة عدم تمكين التجار السعوديين من توريد بضائع رديئة للمملكة)، وكان المؤمل ولا زال أن يصدر قرار المنع من هنا وبصفة جادة صارمة وليس باستجداء من يبحثون عن تصريف منتجاتهم الرديئة على حسابنا.
(شابان سعوديان ينتقمان من مسئول أجنبي بالشركة التي يعملان لها، أحدهما كان قد استقال بعد حسميات من مرتبه للغياب المتكرر، والآخر فصل لممارسته عادات غير لائقة ومشينة أثناء ساعات العمل)، أقول بئس النماذج، لكن لعلها حالات نادرة وفردية، ولا بد من الإشارة إلى أن رؤساء عمل أجانب يمارسون ضغوطا ًهائلة على الشباب السعودي مما يفقدهم الانضباط في العمل ثم تسربهم منه، و(يقال) إن من أسباب ذلك أيضا أن من الوافدين من لا يملكون مؤهلات حقيقية ويخشون انكشاف أمرهم أمام ذوي الاختصاص من الشباب السعودي ثم أخذهم لمواقعهم، وحسابات أخرى تجعلهم ينفّرونهم من العمل.
نجا عابر الطريق من (موت محقق)، وأهدر اللاعب (هدفاً محققاً)! كيف حكمت بأنه محقق وهو لم يحصل بعد؟ يمكن استخدام كلمة بديلة أقرب للواقع.