انطلقت البارحة النسخة الجديدة من دوري أبطال آسيا.. وتبدأ معها ثلاثة أندية من أنديتنا (الهلال الاتحاد الأهلي) حملة المنافسة على اللقب.. الذي ابتعد كثيراً عن الخزينة السعودية..
الاتحاد الذي لعب البارحة يمر بفترة تراجع فني كبير لأسباب عدة.. لكن كون البطولة الآسيوية مسابقة مستقلة، لا علاقة لها بالدوري.. وأيضاً الآسيوية التي يقول جمهور العميد إن الاتحاد فيها غير!.. فهذا قد يحفز الاتحاد ليتفوق على نفسه، وينعش جمهوره بفوز مهم على باختاكور الأوزبكي.. في خطوة أولى للبحث عن اللقب الذي غاب عنه سبعة مواسم..
أيضا الأهلي المنتعش فنياً والمنافس بقوة على لقب الدوري المحلي يقابل فريق لخويا القطري.. والأهلي يدخل بحسابات دقيقة؛ فهو مطالَب بالتوازن بين المحافظة على حظوظه في الدوري ومشاركته الآسيوية..
الهلال نادي القرن الآسيوي.. الذي غاب عن الألقاب القارية منذ عام 2002م.. يبدأ اليوم مشواره الآسيوي.. على ذكرى تفريطه في اللقاء الافتتاحي أمام سابهان الإيراني القوي الذي كسب السد القطري (بطل المسابقة) ذهاباً وإياباً، وخرج بالاحتجاج.. هذا التفريط جعل الهلال يلعب تحت الضغط ومحاولة استعادة صدارة المجموعة، ولم يشفع له تعادله مع سابهان في إيران..
هذا الموسم يبدأ مع بيروزي الإيراني، ومهما كان مستوى بيروزي فلن يكون أقوى من سابهان.. والهلال حالياً حتى بوجود عدد من الإصابات في وضعية فنية مشجعة تؤهله للظهور في استاد الأمير فيصل، وحصد النقاط الثلاث بدعم من جماهيره العريضة..
إنك لا تجني من الشوك العنب
دقائق أربع في مباراة أستراليا ستدخل التاريخ الرياضي السعودي؛ فخلال هذه الدقائق خرج المنتخب من سباق المنافسة للوصول إلى مونديال البرازيل؛ ليواصل الغياب عن الظهور في المحفل العالمي للمرة الثانية على التوالي..
هذه الدقائق أدت إلى حل الاتحاد السعودي لكرة القدم واستقالة رئيسه.. والمرور بمرحلة انتقالية تأهباً للانتخابات القادمة بوصفها نقلة كبيرة في الإدارة الرياضية لدينا.. وهي الناحية الإيجابية الوحيدة من الرباعية الأسترالية المؤلمة..
عندما تقع بيدك (ثمرة مُرّة).. فشاهد الشجرة التي أنتجتها كيف هي العناية بها.. فهذا المنتخب نتاج خطط وعمل وبرامج الاتحاد السعودي لكرة القدم..
كنا نأمل أن يحقق المنتخب المفاجأة في أستراليا.. وتحققت حتى الدقيقة 70.. لكن حدثت مفاجأة أسترالية أكبر خلال دقائق.. لنعود نادمين على تفريطنا في مباراة عمان على ملعبنا.. ولكن قدر الله وما شاء فعل..
ثقافة جديدة.. وضرورة (الكبير)
تداعيات خروج المنتخب لحقها حل مجلس اتحاد الكرة وتقديم رئيس الاتحاد استقالته بوصفها بادرة شجاعة في تحمل الهزيمة.. وإن فسرها البعض بأنها هروب من المسؤولية.. وفي خلال الأيام الماضية ذاعت في وسطنا الرياضي والإعلامي ثقافة الانتخاب، وصارت محور الحديث والنقاش.. لغة الانتخاب والترشيح والتصويت والجمعيات العمومية والتكتلات.. إلخ.. وينصب الحديث أكثر حول هوية الرئيس القادم.. ومن سيكون المرشح لقيادة اتحاد كرة القدم!!..
ويبدو من قراءة سريعة ونتيجة للحزازيات وتجذر الميول والتعصب.. أن أي مرشح منتمٍ بوضوح لأحد الأندية الكبيرة (إعلامياً) لن يكون مقبولاً من الأندية المنافسة.. وبرأيي أن رئيس المجلس الجديد سيكون بالتعيين وليس الانتخاب، وخصوصاً أن ثقافة الانتخاب جديدة على الوسط الرياضي.. فضلاً عن أننا بحاجة إلى رجل قوي وذي وجاهة اجتماعية، تجعله قادراً على تحمُّل الضغوط في الوسط الرياضي وغير قابل للاختراق من الأندية الكبيرة..
أجيال النكبة.. ومنتخب 84
الخروج المونديالي جعل الألسن اللاذعة والأقلام المسمومة تنال من لاعبي هذا الجيل.. وتصفه بجيل النكبة.. مع أن ضمن هذا المنتخب لاعبين كباراً ساهموا في إنجازات للكرة السعودية.. (الوصول للمونديال والفوز بالكأس الخليجية والوصول لنهائي كأس أمم آسيا).. فلكل جيل إنجازاته وأيضا إخفاقاته.. فلا يوجد جيل من دون نكبة..
حتى المنتخب الفائز بكأس آسيا 84 والمنتخب الفائز بكأس آسيا 88م فشلا في الفوز بكأس الخليج والوصول للمونديال.. فلنبتعد عن سياسة التحيز لجيل ضد آخر.. فكلها منتخبات سعودية ولاعبون سعوديون..
وبهذه المناسبة ظهرت تحريفات كثيرة في تاريخ المنتخبات وإنجازاتها.. كما ظهر مؤخراً حول منتخب 84م تحديداً.. ولأن الأرقام هي اللغة التي لا تصد ولا ترد.. فهذا المنتخب تكون في طاقمه الأساسي من عبدالله الدعيع (الطائي) ومحمد عبدالجواد (الأهلي) وصالح النعيمة (الهلال) وحسين البيشي (الهلال) وناصر المنصور (النهضة) ويحيى عامر (الأهلي) وفهد المصيبيح (الهلال) وصالح خليفة (الاتفاق) وماجد عبدالله (النصر) وشايع النفيسة (الكوكب) ومحيسن الجمعان (النصر)..
ولأن هذا التزوير أُقحم فيه الهلال والنصر.. فالهلال له ثلاثة لاعبين أساسيين (الأكثر) واثنان في الاحتياط (عادل عبدالرحيم وخالد الغانم)، والنصر له اثنان أساسيان وواحد احتياط (يوسف خميس).. هذه هي الحقائق، ودعكم من مزوري التاريخ..
ضربات حرة
* الأمير نواف بن محمد اتضح أنه في تصريحه يقول إن كريري لا يوجد له بديل بالدكة إلا عطيف؛ كون غالب لا يملك الخبرة الكافية في هذه المباراة.. رأي فني موضوعي.. لا يستحق رد الفعل هذا من التشنج والنواح..
* بعض وسائل الإعلام وصفت بطولة الأهلي الأولمبية بأنها أولى بطولات الموسم، ومنها برنامج (الملعب).. في تجاهل فاضح لكأس سمو ولي العهد الذي فاز به الهلال.
* رغم أن الهلال الأولمبي عانى أخطاء تحكيمية أسهمت في خسارته.. لكن الأهلي استحق كأس الأمير فيصل الأولمبي.. والمكسب الأكبر في عناصر الفريق المميزة..
* حتى وسط النقل التلفزيوني المباشر.. تتعرض الفرق السنية بالهلال لأخطاء تحكيمية واضحة، وخصوصاً في لقاءاته مع فرق النصر.. آخرها الفريق الأولمبي تحت 21 سنة..
* إذا كان هؤلاء الحكام الجدد هم حكام المستقبل في الدوري السعودي.. فشدوا الأحزمة من الآن..
* رُبَّ ضارة نافعة.. تحوَّل الاتفاق إلى اللعب في كأس الاتحاد الآسيوي سيجعله مرشحاً قوياً للقب.. ولا أتوقع أن الاتفاق سيغيب عن نهائي البطولة.
* الثنيان اللاعب الأمهر في تاريخ الكرة السعودية يبتعد عن الانتهازية والشماتة، وبكل تواضع في حوار تلفزيوني.. يدافع عن اللاعبين ويقول لديهم الموهبة والظروف لم تساعدهم، وحتى نحن لنا إخفاقات.. الضيف الآخر ومهارته الكروية صفر مكعب؟؟ يتبجح ويقول: اللاعبون لا يملكون الموهبة ولم يستفيدوا من جيلنا!!..
حسابي في (تويتر).. @salehhenaky