لا تزال مشاكل مؤسسات الطوافة تأخذ حيزاً واسعاً من السلبيات التي تطبق على خناق وزارة الحج. فلقد أبدت الوزارة استياءها من بروز ظاهرة انتشار العمالة الوافدة لمزاولة العمل في مخيمات شركات حجاج الداخل خلال موسم الحج الماضي بأعداد كبيرة وبطرق غير نظامية، من بينهم مقيمون متغيبون عن كفلائهم أو متخلّفون لا يحملون وثائق نظامية. وأنذرت وكالة الوزارة لشؤون حجاج الداخل خطياً، كافة الشركات والمؤسسات المتعاقد معها لموسم الحج المقبل بمراعاة عدم تشغيل أي عمالة بصورة غير نظامية، ولا سيما بعد رصد عمال مقيمين متغيبين عن كفلائهم في مخيمات الشركات داخل المشاعر المقدسة.
نتمنى أن تلتزم المؤسسات بتلك الإنذارات، وإن كنت أشك في ذلك، فهم «مستقويون مرررة، ولا هامهم أحد»! وأستغرب من أين يأتون بهذه القوة لمواجهة كل التحذيرات الرسمية وكل التعاميم الوزارية؟! أكيد أن ثمة من يقول لهم:
- يا أبويا مشّي حالك، هو فيه أحد في الوزارة فاضي يراقبك؟!
ربما هذه هي القاعدة المتبعة في تلك المؤسسات. الكل يخالف، وليس هناك من يستطيع أن يقول لهم لا، أو يستطيع أن يلاحق التلاعب المتواصل والذي على أصوله، تلاعب محترفين، تلاعب لا يخر منه الماء!
المحك يا وزارة الحج، موسم حج وعمرة هذا العام. سنرى ماذا سيفعل حميدان في الميدان!