حصلت الكاتبة السعودية مها بنت سليمان بن علي الوابل، على درجة الماجستير في العلاقات العامة والإعلام من كلية الآداب والعلوم والتربية -الجامعة الأهلية بالبحرين- عن بحث بعنوان: (تأثير الصحافة المحلية على ثقافة الحوار في المجتمع السعودي) وهي دراسة ميدانية على مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية. ومنحت لجنة المناقشة الوابل درجة الامتياز، وهم: المشرف على الرسالة، الدكتور زهير ضيف، بالإضافة للمناقشين الدكتور كاظم مؤنس، والدكتور محمد سعد أبو عامود.
وكشفت الدراسة التي استخدمت فيها الباحثة أداة المسح الاجتماعي، أن ما نسبته (33.5%) من عينة الدراسة قالوا بأن «الصحف السعودية ساهمت في نشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي»، في حين قال ما نسبته (27.5%) من العينة بأن «الصحف السعودية لم تساهم في نشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي. أما البقية فكانت رؤيتهم تندرج على خط الوسط إذ يرون أنه في بعض الأحيان وليس دائما.
وللإجابة على إن كانت الصحافة تعتبر من بين وسائل الإعلام المختلفة الداعمة والمؤثرة في ثقافة الحوار في المجتمع السعودي، فقد رأى (60.8%) أنها داعمة ومؤثرة، في المقابل فإن (15.3%) من العينة لا تعتبر الصحافة من بين وسائل الإعلام المختلفة الداعمة والمؤثرة في ثقافة الحوار. وحول كتاب المقالات، إن كانوا يساهمون في إثارة الحوار بين شرائح المجتمع من خلال مقالاتهم في الشأن السعودي فذكر (58.0%) أنهم يساهمون، ويختلف معهم (13.7%) إذ يرون بأن كتاب المقالات لا يساهمون في إثارة الحوار.
وحول المحظور نقاشه في الصحافة السعودية، من وجهة نظر عينة البحث، أن أكثر القضايا التي تعتبر من المحظور هي القضايا الاجتماعية، تلاها في المرتبة الثانية قضايا المرأة، وجاءت في المرتبة الثالثة القضايا الرياضية، ثم في المرتبة الرابعة القضايا الدينية، تلاها في المرتبة الخامسة القضايا السياسية، وجاءت في المرتبة السادسة القضايا التربوية، ثم القضايا الفكرية في المرتبة السابعة والأخيرة. أما القضايا الأكثر جدلا في الصحافة السعودية فوجدت الوابل أن القضايا الدينية قد احتلت المركز الأول، تلاها في المرتبة الثانية القضايا الفكرية، وجاءت في المرتبة الثالثة القضايا السياسية، ثم في المرتبة الرابعة قضايا المرأة، تلاها في المرتبة الخامسة القضايا الاجتماعية، وجاءت في المرتبة السادسة القضايا التربوية، ثم القضايا الرياضية في المرتبة السابعة والأخيرة.
وأشارت الوابل إلى معوقات انتشار الحوار من وجهة نظر شريحة البحث في الصحف السعودية هي «القيود الدينية «، ثم في المرتبة الثانية «الخوف من العقوبات» ، تلاها في المرتبة الثالثة «العادات والتقاليد»، ثم في المرتبة الرابعة «قوانين وقواعد النشر الصادرة من وزارة الإعلام»، تلاها في المرتبة الخامسة «رؤساء التحرير ومقص الرقيب»، وجاء في المرتبة السادسة والأخيرة «قلة الوعي بأهمية ثقافة الحوار».
وأوصت الكاتبة مها الوابل في ختام دراستها بضرورة العمل على إنشاء مواقع إلكترونية إخبارية سعودية تهتم بنشر ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع السعودية. إضافة إلى زيادة اهتمام الصحف السعودية بالقضايا والموضوعات التي تؤصل لثقافة الحوار في المجتمع. كما أكدت على ضرورة سعي الصحف السعودية لاستقطاب كتّاب وصحفيين ذوي كتابات متنوعة كوسيلة لزيادة نشر ثقافة الحوار بين القراء وبالتالي إقبال القراء عليها. كما أوصت الوابل الصحافة السعودية بزيادة التركيز على قضايا المرأة وتناولها من متخلف جوانبها بما يتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع السعودي. مشيرة إلى توصية الصحافة بالابتعاد عن تضخيم الأحداث الفردية وتعميمها على المجتمع السعودي.