لنتدرب ولو كما نتنفس على الاعتذار للإنسانية عن عجزنا..
سيكون زفيرنا وحده بلسما..!
***
كما تقترب منا هرة أليفة فنغدق عليها ترفنا...,
ليتنا نقترب من المستوحشة لتغدق علينا الإحساس...!
فالقطة الأليفة أيضا تملك مخالب..!!
***
لم يستطع غبار العاصفة أن ينفذ إلى صدورنا، إذ سبقه إليها طحين دماء الشهداء المتخثرة في سوريا..
ألم يقل الفلكيون بأن العاصفة قدمت من الشمال..؟
***
ربما آن أن تضاف المفردات الأجنبية المستهلكة والمستحدثة في لسان العامة للقاموس العربي، وسيجدون أصولها ذات تأريخ ترجع للإنجليزية التي داهمتنا من كل فج...!
إذ لن تجد أحدا في المجتمع لا يطعم حديثه بكلمة انتشر تداولها على الألسن، واعتادتها الآذان.. بل إن الحاسوب، وشبكة الاتصالات الافتراضية مصدران أولان وأساسان في رفد اللسان العربي بمصطلحات أجنبية بكل اتجاه، وأي تعامل معهما.. ناهيك عن كل مستخدم، ومرئي ومسموع.. ومستهلك..
هذه ليست عولمة، ولا دليلا على معرفة، ولا شهادة على تطور، إنها استخفاف باللغة الأم، واستهتار بقيم الحفاظ على براءة الخطاب اليومي من مداهمة الأجنبي على هذا النحو المسيء للسان الجميع بكل صفاتهم..
فلابد من احترام اللغة العربية في دارها، وهذا لا يتعارض عن تعلم اللغة الأجنبية وإجادتها لمنافعها التي لا ينكرها إلا جاهل،.. لكن من لم يعز ذاته ينتهكه الآخرون، واللغة ذات الإنسان، فليت من قرار جاد بتعميم اللغة العربية في المطاعم، والأسواق، والمدارس، والإعلام، وفي كل زاوية يتحرك فيها المرء.. حتى في يافطات الشوارع ولوحات الدعايات التي زاحمت بها حروف الأبجدية في لغة الضاد..
يا أهلونا نحن والله عرب... ونحن والله لنا لسان عربي مبين.., ولغة أعجزت أهلها أنفسهم...
أم في ذلك شك..؟