تحدث عن جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده: الأمراء، والعلماء، وعدد من المختصين من العاملين في خدمة كتاب الله الكريم من رؤساء جمعيات التحفيظ والمعلمين فيها والمتسابقين، وكلهم أكدوا على مكانة الجائزة وسموها ومكانتها وما يؤمل منها من ثمار، وما تتطلع إليه من أهداف مرجوة.
ومهما تحدث المحيطون وأصحاب الشأن والمتابعون لهذه الجائزة عن مكانتها وأهدافها فإن ذلك لا يوازي الأحاسيس والشعور لدى سمو صاحب الجائزة - حفظه الله - ولعلي استشهد ببعض أحاديث سموه ومقتطفات من كلماته السابقة عن هذه الجائزة حينما قال:
(إن الإنسان يسر عندما يرى في كل أنحاء المملكة، في كل مدنها ومحافظاتها وقراها، أن هناك جمعيات لتحفيظ القرآن، يحاول أو يشك بعض المشككين فيها، هذا والله أعلم إما أنهم لا يعرفون الحقيقة، أو يتجاهلون الحقيقة، نحن أمة نصرها الله بالكتاب والسنة، وأمرنا الله - عزوجل - أن نعمل بكتابه، فمن أراد أن يحيد عن هذا الطريق فنقول: (لا وألف لا)، نحن أمة محمد نعمل بالكتاب الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم).
(إنه ليسعدني ما أسمعه وأراه من الإقبال لدى هؤلاء الناشئة على كتاب الله الكريم، وآمل من ذلك الإسهام في بناء الرجل المؤمن، والمرأة المؤمنة الذين سيكون لهما - والمرأة بصفة خاصة - إقامة أسرة قرآنية، والفتاة التي تحفظ القرآن اليوم سوف تكون - بإذن الله - خير أم، وخير مدرسة لبيتها وأسرتها ومجتمعها، وإنه يسعدني وضع هذه الجوائز والمسابقات لحفظة كتاب الله الكريم، وشرف لي أتقرب به إلى الله - عزوجل - طمعاً في ثوابه، وإسهاماً في المجتمع المؤمن الصالح، لا نفاقاً ولا رياءً، وأسأل الله - عزوجل - أن يجعل عملي وإياكم لوجهه - تعالى -).
(من فضل الله ونعمه أن نحتفل كل سنة بأهل القرآن.. حفظته وتاليه ومجوديه ومفسريه، إن من أفضل نعم الله - عز وجل - علينا - وهي كثيرة - أن نقرأ كتابه ونعمل به، وهذه البلاد - والحمد لله - في صدورها كتاب الله، من أوجب الواجبات عليها أن تعنى بالقرآن - وهي فاعلة، والحمد لله - ففي كل مدرسة أو جامعة أو مسجد، وفي كل منطقة، ومحافظة، أو قرية، هناك من يعمل على تشجيع حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره).
alomari1420@yahoo.com