|
قدمت شركة مياه فيحاء المحدودة، إحدى الشركات التابعة لشركة محمد عبدالعزيز الراجحي وأولاده القابضة، دعماً لإنشاء أول مركز للكشف المبكر عن السرطان في المملكة بالمنطقة الشرقية.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع حملة أطلقها شباب سعوديون لمكافحة السرطان من خلال مغامرة فريدة تمثلت في تسلق جبال كليمنجارو بتنزانيا أحد أعلى وأشهر القمم في العالم. وبهذه المناسبة أعرب الأستاذ خلف الخلف الرئيس التنفيذي لمياه فيحاء عن تقديره لهذه الهمة العالية لدى الشباب السعودي، وقال: إن هذه المبادرة الشبابية تستحق الدعم والمؤازرة، مشيراً إلى أنها حفزت مختلف شرائح المجتمع السعودي ولفتت الأنظار إلى أحد أهم التحديات الصحية التي تواجه بلادنا للمساهمة في الوقاية والعلاج من أمراض السرطان.
ومضى الخلف يقول: «نحن فخورون بشبابنا الذين رفعوا راية التحدي عالياً لهدف إنساني نبيل يتمثل في دعم بناء أكبر مركز للكشف المبكر عن السرطان»، مشيراً إلى أهمية مكافحة المرض من الناحية الإنسانية والاقتصادية. وقال الخلف: إن المحافل العلمية والطبية في العالم كافة تؤكد أهمية الكشف المبكر كأفضل وسيلة لعلاج هذا المرض القاتل، وهذا ما شجع الشركة على التضامن مع هؤلاء الشباب في دعم المركز المزمع إنشاؤه قريباً من خلال رعايتها لمبادرتهم ومساهمتها لإنشاء مركز للكشف المبكر عن السرطان في المملكة.
جدير بالذكر أن مركز الكشف المبكر للسرطان في المنطقة الشرقية سيقوم في المرحلة الأولى من انطلاقه، بالتركيز على أربعة أنواع من السرطانات هي: سرطان الثدي للسيدات، والقولون والمستقيم، والبروستات، وعنق الرحم. حيث تشير الدراسات إلى أن نسبة نجاح علاج سرطان الثدي في المرحلة الأولى لو اكتشف مبكراً تصل إلى 85-90%، وفي المرحلة الثالثة تصبح نسبة الشفاء 25-30%. ويمثل سرطان الثدي الخطر الأكبر على المجتمع السعودي، حيث يمثل حوالي 26% من السرطانات في المملكة، فيما يعد سرطان القولون والمستقيم هو الأعلى بين الرجال.
وأكد الخلف أن دعم شركة فيحاء لمركز الكشف المبكر عن السرطان في المنطقة الشرقية، يأتي ضمن التزام شركة محمد عبدالعزيز الراجحي وأولاده القابضة وعلى رأسها مياه فيحا بمسؤولياتهم الاجتماعية، وتأكيداً للدور الفاعل للقطاع الخاص السعودي في تنمية وترقية المجتمع والمشاركة الفاعلة في كل ما يلامس مصلحة الوطن والمواطن.
وقال: «لن نتوانى في المشاركة في نشر الوعي الصحي في المملكة بشكل عام والوعي بخطورة أمراض السرطان على وجه الخصوص»، منوهاً بالتزام «مياه فيحاء» بالمواصفات الصحية، حيث حصلت نتيجة لذلك على علامة الجودة (SASO) التي تمنحها الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، ما يعكس اهتمام الشركة الكبير بجودة منتجاتها من المياه المعبأة. وأوضح الخلف أن هذه العلامة تمنح للشركات والمصانع الوطنية ذات الجودة العالية والمطابقة وفق مواصفات واشتراطات فنية وتصنيعية معينة، مما يؤكد اهتمام «مياه فيحاء» بـ»الارتقاء بجودة منتجاتها».
يشار إلى أن «مياه فيحاء» تأسست شركة ذات مسئولية محدودة في العام 2009م، وهي مملوكة لشركة محمد عبد العزيز الراجحي وأولاده القابضة، وتضم أربعة مصانع موزعة في كل من الرياض، والقصيم، وأبها، والقنفذة، ويصل إجمالي إنتاجها من المياه 750 مليون لتر، بالإضافة لمصنعين في الرياض لإنتاج (الجنين) يعمل بهما 1500 موظف يقدمون الدعم البلاستيكي للمصانع الأربعة.
وكانت الشركة بدأت مصنعاً لإنتاج المياه الصحية بمنطقة القصيم في العام 1415هـ (1995م) بالتعاون مع الشركة الفرنسية (بيريه) المتخصصة في هذا المجال تحت العلامة التجارية (مياه فيحاء) والتي تم تغييرها لاحقاً إلى (فيحاء).
وتعمل جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية منذ تأسيسها، ضمن ثلاثة محاور هي: خدمة مرضى السرطان، وتوعية المجتمع، وتطوير الكوادر الطبية. ولدى الجمعية لجنة طبية مكونة من أطباء استشاريين ومختصين بأمراض الأورام. وحالياً تنشط الجمعية في مكافحة سرطان الثدي حيث بدأت بعيادتين متنقلتين تذهب للسيدات في أماكنهم لتشجيعهن على الكشف المبكر.