طرابلس- ا ف ب:
أسس إسلاميون ومستقلون ليبيون بعد اجتماعات استمرت ثلاثة أيام في طرابلس حزباً سياسياً جديداً انتخبوا عضواً في جماعة الإخوان المسلمين رئيساً له. وانتخب محمد صوان السجين السياسي السابق في عهد معمر القذافي الذي منع إنشاء الأحزاب السياسية تحت طائلة الملاحقة بتهمة الخيانة، رئيسا لحزب العدالة والبناء بأصوات 51 بالمئة من مئات المشاركين الذي حضروا، في التصويت الذي جرى برفع الأيدي. ودعي المشاركون أيضا إلى التعبير عن مواقفهم من سلسلة من القضايا التي تتعلق بالحزب الجديد. وقال صوان لوكالة فرانس برس «سجنت إبان حكم القذافي لأنني حاولت مرارا تأسيس حزب سياسي وأنا ممتن للناس هنا كونهم منحوني ثقتهم». وقال صوان «نسعى إلى التنوع وإلى دولة قانون تحترم مختلف الأراء». وما زال برنامج الحزب في طور الأعداد لكن الإسلاميين والمستقلين المجتمعين في طرابلس منذ ثلاثة أيام قالوا إنهم يريدون إنشاء «حزب وطني في إطار مرجعية إسلامية». ويضم الحزب 1360 عضوا بينهم عدد من السجناء السياسيين السابقين. وأكد صوان أن النساء سيضطلعن بدور مهم في الحزب بفضل دورهن الأساسي في المجتمع المدني ومشاركتهن في تأسيس الحزب الجديد، لافتا إلى أن «أكثر من مئة منظمة نسائية» ساعدت في تنظيم الاجتماع. وأضاف «نعتقد أن النساء يستطعن الترشح والتمتع بكامل حقوقهن». وقالت ماجدة فلاح الناشطة في الحزب الجديد «نحن جميعا إسلاميون ونريد أن تكون ليبيا على رأس الدول المتقدمة». ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن مصادر في الحزب الجديد أنه «ينطلق من مرجعية إسلامية ويهدف إلى إعادة بناء الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ليبيا على أسس ديموقراطية ونزيهة».