طهران - احمد مصطفى - برلين - د ب أ:
شنت قوات الأمن الإيرانية حملة اعتقالات ضد الناشطين السياسيين والشخصيات الشبابية المعارضة في مدينة الأهواز, حسبما ذكر شهود عيان من الأهواز لـ(الجزيرة). وقال شهود العيان: إن أجهزة الأمن اعتقلت جعفر الكعبي وحسين الكعبي ومصطفي عبدالجاني وعباس الكعبي وعبدالسلام حمزاوي إضافة إلى نشطاء آخرين بسبب إصدارهم بيانات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات في إقليم خوزستان. وشهد الأقليم توترا سياسيا وأمنيا بسبب الاعتقالات التي طالت الوسط الشبابي في الإقليم. وذكر الشهود بأن حسن الحيدري من حي الثورة في الاهواز قد قتل نتيجة مواجهات حصلت بينه والقوات الأمنية. وأضافت المصادر: أن رجال الأمن قاموا بتفتيش حي الثورة بمدينة الأهواز بحثا عن النشطاء السياسيين وحصلت مواجهات مسلحة حيث قامت الأجهزة الأمنية بمحاصرة المدينة وألقي القبض على ثامر الحيدري وطارق الحيدري وعلي الحيدري. ويشهد إقليم خوزستان مواجهات مسلحة في مناطق متفرقة من الإقليم على خلفية الانتخابات البرلمانية حيث يطالب أهالي الإقليم ومعظمهم من العرب بتسوية مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. من جهة أخرى, انتقدت المعارضة الإيرانية في المهجر بشدة الانتخابات البرلمانية الإيرانية التي جرت الجمعة. وقال مكتب تمثيل مجلس المقاومة الوطنية الإيرانية في ألمانيا السبت إن الانتخابات لم تشهد تصويتا نزيها، كما لم تشهد أيضا الإقبال الكبير الذي أعلنت عنه السلطات الإيرانية. وقالت المعارضة إن منظمة مجاهدي خلق (الشعب) جمعت معلومات عن مسار الانتخابات في أكثر من مئة مدينة إيرانية. وذكر المكتب أن العديد من الناخبين استجابوا لنداء مقاطعة الانتخابات التي دعت إليها المعارضة في كل من طهران وعدد من المدن الكبرى في البلاد. وتقاوم جماعة مجاهدي الشعب من أجل إنهاء «حكم الملإلى» في إيران. وكشفت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية الإيرانية عن تقدم تحالف المحافظين الذي يحيط برئيس البرلمان علي لاريجاني. ويتمتع تحالف لأريجاني بعلاقات وثيقة مع المرشد علي خامنئي. ويعتبر أكثر الخاسرين في هذه الانتخابات معسكر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.