ليس هُناك أدق وأصدق من القول إن تفاؤلنا سبق واقعنا.. في لقاء مُنتخبنا الأخير بأستراليا.. ولو وفق المُنتخب الأسترالي في استغلال ظروف الأخضر.. أو على الأقل تعامل بجدية أكبر من بداية المباراة.. لسجل نتيجة تاريخية لا تقل إطلاقا عن ثمانية ألمانيا الشهيرة.
المُعطيات التي أمامنا أقل وبمراحل مما يتطلب الواقع.. فمُنتخبنا.. يستنزف طاقة.. وجهدا.. ومالا.. ومع هذا كرتنا تعيش في نقطة (الصفر) كُل هذا بسبب الفكر الفردي.. والقرارات المُتسرعة.. والمُرتجلة.. خاصة فيما يتعلق بالتعاقد مع المدربين.. واختيارات اللاعبين لتمثيل المنتخب.. وبرامج الإعداد.. والبرمجة الخاطئة لمسابقاتنا.
لن نكون مُغالين.. إذا قلنا إن طموحنا وتطلعاتنا سبقت واقعنا.. فواقعنا من فترة طويلة يقول.. ان وضعنا غير صحيح.. وان مُنتخبنا يسير بطريقة اجتهادية.. وفكر عقيم.. ورأي واحد.. ولم يكن هناك جهود أي جهود واضحة وملموسة.. ووفق دراسة.. لتصحيح الأخطاء.. واستعادة هيبة ووقار المنتخب.
هُنا.. لن نخوض طويلا للبحث عن هوية المسؤول عما حدث فقد وقع الفأس على الرأس.. وكُل ما نطلبه في أن كُل ما حدث.. هو أن نستفيد من كل الدروس.. وأن نخطط لمنتخب المستقبل من الآن.. وأن نولي القطاعات السنية اهتماما أكبر.. وأن نبحث عن الكفاءات.. والخبرات.. والكوادر.. الإدارية والفنية.. لتدير منتخباتنا.. وتخطط لمستقبله.. دون تدخلات.. وفرض وصاية عليها في كُل شاردة وواردة.. عندها يمكن أن نصل بكرتنا إلى الطموح الذي ننتظره.
متى (حل) اللجان؟
بكل تأكيد أن (حل) اتحاد القدم ووضع انتخاب لاتحاد جديد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة من خلال الجمعية العمومية للاتحاد.. سيُلغي مفهوم الاحتكار في أسماء أعضاء الاتحاد منذ تأسيسه.. إذا استثنينا التشكيل الأخير الذي دخل نصف أعضائه بالانتخاب لأول مرة.. هذا إذا طبقنا الانتخابات وفق طريقتها الصحيحة والمُتبعة في كُل مكان.
الخطوة التي لا تقل أهمية عن (حل) اتحاد القدم.. ووضع انتخابات له.. هي حل أغلب اللجان.. فطوال مده طويلة لم يحدث أي تغييرات ملموسة.. ولم نجد في عملها أي تطور.. إذ إن هذه اللجان لم تستطع تحريك كرتنا إلى الأفضل.. بل هي من كان لها دور رئيسي في المزيد من التدهور.. أتحدث عن لجان احتراف وانضباط وحكام ومسابقات وهيئة دوري المحترفين التي تحولت إلى رابطة.
أعضاء اللجان ورؤساؤها.. أسماء تتكرر عند كُل تشكيل.. وكُل يوم نكتشف أن مشكلاتنا في اللجان.. ليس في دوران أسمائها على لجاننا فقط.. إنما لتباين قراراتها.. وعجزها عن فرض قوانينها.. لجاننا باختصار لا زالت تعيش حالة التقصير والفشل الحاد في كل تعاملاتها.. وتتأرجح بين المُجاملة وأداء مهام عملها وواجبها في تطبيقه.
اللجان.. أتمناها أن تكون جديدة في كُل شيء في أسمائها.. وتوجهاتها.. وإعادة تنظيمها وأسلوب إدارتها.. أن تكون قراراتها خاليه من المحسوبية.. ومن التفاوت.. أن لاتُفرق بين هذا النادي أو ذاك.. أو بين لاعب وآخر.. وبين هذه الشخصية أو تلك.
بقايا
- هل يُعقل أن ريكارد عجز عن إيجاد بديل جاهز للمولد أسامة عندما غاب؟!
- بأي ذنب حُرم الاتفاق من لاعبيه الدوليين أمام الفتح؟!
- عضو اللجنة التي ستسير اتحاد القدم لحين الانتخابات مصلح آل مسلم أكد أن اجتماعا لأعضاء اللجنة سيعقد خلال اليومين المقبلين لمناقشة العديد من الأمور التي تخص الكرة السعودية.. مصلح هو نفسه الذي صرح أنه نادم على دخوله اتحاد القدم!!
- غياب المغربي صلاح عقال عن معسكر الإمارات لا يختلف عن فوضوية عدم إصدار كورنية اللاعب الإفريقي فيفيان.
- مع عقال غاب الوجه الجديد نايف الحارثي عن مرافقة فريقه لمعسكره والمعسكر يبدو أنه كان للإداريين أكثر من اللاعبين.
- أغلب مُدربي الفرق أكدوا استفادة فرقهم من معسكراتهم الخارجية ومع مبارياتهم سنكتشف مدى الاستفادة.
- لقاء التعاون بنجران اليوم سيُحدد مدى رغبة لاعبي التعاون في استمرارية فريقهم بدوري زين من عدمه.
yazid1_5@msn.com