ما الذي ستقوله أنت عنك، وأنت ابن هذه المرحلة..؟
أتسعد بأنك وُجِدْتَّ مع موجة التطورات العالمية ووهج الصناعة، والعلم، والتكنولوجيا، والاقتصاد..؟
أم ستكون أكثر شقاء لأنك وُجِدْتَّ مواكباً للفقد والخسائر، في مرحلة صورية الشعارات اللامعة، وفراغها من معانيها..؟
* * *
هؤلاء القتلة ماذا سيتركون من بصمات على أزندة أسلحتهم..؟
يا لبؤس حالهم، يعيشون قتلة، ويموتون مفرغين من الضمير..
* * *
هذه القوانين الدولية المناشدة حق الإنسان في الأمان، وحصته من الحماية..
متى تتفل دون أن تتفرج العيون في أجساد حبرت أصابعها هذه القوانين..؟
* * *
كالذي يمسك سكيناً بحدين: يقرون قوانين للخصوصية الفردية في اتحادات أممهم.. يناشد بها مفوضو العدل في اتحاداتهم.. بينما ينتهكون هذه القوانين على مرأى العيان..
والمقدمون أنفسهم طعماً لانتهاكاتهم يتهافتون..
فكيف تثبت مصداقية الدول التي تتكلم أكثر مما تفعل، وتفعل حين يكون الانتهاك لخصوصياتها فقط..؟
- (راجع تصريح مفوضة العدل في الاتحاد الأوروبي الذي نشرته الوكالات أمس الجمعة عن انتهاك «غوغل» خصوصية الأفراد).
* * *
من يشاهد فداحة ما يحدث في سوريا يحزن على انسحاب الجيش الحُرّ من مواقعه؛ لأنه يدري أن ما قاله عن أن انسحابه تكنيكياً إنما هو خيبة كبرى وليس تكنيكاً؛ إذ لم يجد معتصماً له..
* * *
على مستوى الإنسان المعاصر: بقدر ما يتزايد عدد الأذكياء..
وتتنوع برامج تطوير الذات..
وحفز المهارات..
والسبق على مضامير المنجزات..
فإن الكفة في الراهن للأغبياء..
* * *
به تشقى الحياة وتسعد..
فما الذي يفعله للحياة إنسانها..؟
في الظاهر أنه يبني، وفي الواقع أنه يتخبط، فالمضيء بمنطوقه عن أهدافه في العدل، والحق.. مظلمٌ بعدم جديته في التطبيق والأداء..
ذلك يورد الحزن، والقلق الإيجابي في الكتابة له، عنه ومنه..
الإنسان، إنه محور الشغف، في قطرة الحبر..