|
الرياض - يحيى القبعة
أكد خبير أن أسعار النفط الحالية مرتفعة بشكل كبير، وتشكّل خطراً على الاقتصاد العالمي، وبالتالي فإنها تهدد نمو الطلب، وهذا يعني أن الأسواق النفطية غير مستقرة.
وقال كبير الاقتصاديين في شركة إن جي بي الأمريكية، الدكتور أنس الحجي لـ»الجزيرة» إن هناك أسباباً عديدة أسهمت في ارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة، أهمها انخفاض الطاقة الإنتاجية الفائضة في دول أوبك في ظل التصعيد بين إيران والغرب، وتهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز، ورد إيران على الدول الأوروبية بحظر نفطي على بعض هذه الدول. بالإضافة إلى انخفاض إنتاج النفط السوري واليمني والسوداني، في الوقت الذي لم يرتفع فيه إنتاج بحر الشمال كما كان متوقعاً. واعتبر كذلك أن علاج الرئيس الفنزويلي هيوغو شافيز من السرطان للمرة الثانية أسهم في رفع أسعار النفط المستقبلية، بسبب توقع التجار صراعاً على السلطة في فنزويلا، والذي قد يساعد في تخفيض إنتاج النفط الفنزويلي، وقال الحجي: هذه الارتفاعات أقنعت المضاربين بضخ كميات ضخمة من الأموال في عقود النفط الورقية.
وأكد الدكتور الحجي أن الطلب على النفط قد تحسن، وذلك بسبب تحسن الوضع الاقتصادي في عدد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، كما نتج عن الوضع الإيراني زيادة ظاهرية في الطلب نتيجة قيام زبائن إيران بمحاولة التعويض عن نقص محتمل في الإمدادات من إيران عن طريق الشراء من دول أخرى أو من السوق العالمية.
ولفت إلى أن أي زيادة في الإنتاج تدعم استقرار السوق النفطية. مستدركاً: «المشكلة أنه رغم زيادة الإنتاج في بعض الدول، خاصة من ليبيا وأنغولا وغيرها، إلا أن الإنتاج انخفض في دول أخرى، غالباً لأسباب سياسية». وقال إن الوضع الحالي للسوق النفطية يجعل أسعار النفط حساسة، ليس لأي تغير في الإنتاج فقط، بل لأي احتمال لتغير الإنتاج، هذا يعني أن الزيادة يجب أن تكون كبيرة كي تسهم في استقرار أسواق النفط على حد تعبيره.