فاصلة:
(الرأس المجهز جيداً خير من الرأس المملوء)
- حكمة عالمية -
تشغلني كثيراً فكرة تعليم ابنتيّ «يارا 6 سنوت وعلياء 4 سنوات» اللغة العربية والقرآن الكريم لأسباب عدة دينية واجتماعية وتربوية، وفي بلاد الغرب حيث تتوفر الخيارات أجدني عاجزة أمام خيار مريح للأطفال إذ عادة ما يختار الآباء الخيار المريح لإسكات ضمائرهم.
معظم مدارسنا السعودية في الخارج لا تؤدي الدور المطلوب وفي مقارنة بسيطة بينها وبين المدارس البريطانية يختار أطفالنا الأخيرة ويشعرون بعبء مدارسنا وعدم جدواها لاعتبارات عدة منها الأسلوب التربوي وطرق التدريس والوقت الذي يذهبون فيه للمدارس.
يأتي ذهاب الطفل إلى المدرسة السعودية في يوم إجازته الأسبوعية فيشعر كأننّا نعاقبه ويأخذ الإجهاد مأخذه منه، وأنا أؤمن بأهمية الرغبة في التعلُّم.
الخيار الثاني مدارس الهجرة، وهي مدارس برسوم رمزية تعلّم الطلاب اللغة العربية والقرآن الكريم، لكنها تشابه إلى حد ما المدارس السعودية في الأسلوب التربوي وإن كانت أفضل في المستوى العلمي لتدريس الأطفال.
الأسبوع الماضي أخبرتني جارتي أن مقابل منزلها مسجداً يدرّس الأطفال القرآن وفرحتُ لأن يارا وعلياء سيذهبان مع أطفال جارتي إلا أنني منذ اليوم الأول عرفت فشل الخطوة فحين أتيت لاصطحاب الطفلتين بعد أول درس عبّرا عن رفضهما للذهاب مرة أخرى قالا بأنهما متعبتان وستتأخران في النوم، لكنني كنت أعرف السبب، فالمجموعة كانت غير متجانسة عمرياً ويصعب على الطفل أن يدرك ذلك وربما شعر بعجزه لذلك لم ترتح الطفلتان في المجموعة.
بقيت وسيلة واحدة لم أجربها أن تدرس الصغيرتان عبر الإنترنت!
بحثت في الشبكة العنكبوتية ووجدت عدداً من المواقع التي تعلّم الأطفال اللغة العربية وتحفيظ القرآن بعضها ضعيف، وبعضها ممتاز في التشويق والأداء.
لكن هذه الفكرة سوف تعتمد على أن نُدخل وقت التعلّم ضمن جدولهما اليومي بحيث يصبح عادة.
والسؤال هل يمكن أن تنجح هذه الوسيلة؟
لطالما آمنت بالتعليم عن بُعد، لكنني لم أفكر يوما أنني سأحتاجه لأطفالي!!
nahedsb@hotmail.com