أعلن الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - في مناسبة من المناسبات في المدينة المنورة عن رغبته في أن يطلق عليه لقب «خادم الحرمين الشريفين»، وأعلن اعتزازه وشرفه بهذا اللقب، وحمله من بعده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - وقد وافق الاسم المسمى، ووافق الخبر الخبر، فكانوا خير خدم للحرمين الشريفين بالعناية والرعاية والاهتمام بالمسجد النبوي والمسجد الحرام وتوسعاتهما الكبيرة والمشاريع التطويرية لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة خدمة للحجاج والمعتمرين والزوار.
ولم تقتصر جهود بلادنا في خدمة ورعاية العمل الإسلامي والاهتمام بشؤون المسلمين على خدمة الحرمين، بل شملت -ولله الحمد- أعمالاً جليلة في الداخل والخارج، ومن ذلك خدمة كتاب الله في مشارق الأرض ومغاربها حتى وصل عدد ما تم طباعته في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف من المصاحف وتراجم معاني القرآن الكريم (257) مليون نسخة. كل هذا مع الأعمال الحميدة بإقامة المدارس والمعاهد والكليات والحلق والجمعيات في دور التحفيظ، وتقديم المعونات والحوافز والجوائز لحفظة كتاب الله الكريم الذين يحظون بالعناية والاهتمام، وما سبق ذكره من لمحات يسيرة يستحق أن تقول إن قائد هذه البلاد ورائدها لا يستحق لقب خادم الحرمين الشريفين فحسب، بل يستحق لقب خادم القرآن الكريم، أيضاً.
alomari1420@yahoo.com