|
محايل - عبدالله الهاجري
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية مساء أمس الأول - الأربعاء - الحفل الخطابي والشعبي لختام مهرجان محايل الشتوي «محايل أدفا» بمحافظة محايل، وفور وصل سموه إلى مقر قصر الفخامة كان في استقباله محافظ محايل محمد بن سبره ووكيل المحافظة سعد بن زميع ورؤساء المراكز ومديري الإدارات الحكومية ومشايخ وأعيان محافظة محايل ومراكزها، وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة حيث ألقى مدير التربية والتعليم الدكتور حسن بن إبراهيم إدريس كلمة الأهالي عبر فيها عن مشاعر واعتزاز أهالي المحافظة بهذه الزيارة الكريمة، وقال: هاهي محايل قلب ينبض بالحب ولسان حال أهلها يلهج بالثناء وأرواحنا امتلأت بمشاعر البهجة، وقال: إن محايل غدت هذا المساء البهي تضم بكم أجمل أحلامها وتعيش فيكم أزهى أيامها وأنتم يا صاحب السمو تحيون ختام ليالي مهرجانها الشتوي الذي غدا معلم الإبداع وسما منارة إمتاع ومؤانسة تلاحقت فيه الأفكار ورفعت فيه راية الأذكار وصدحت فيه القصائد وحضر التراث وروعيت فيه حاجات المجتمع، وقال إدريس: لقد رسخ الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وأبناؤه من بعده في قلب كل من انتمى إلى هذه البلاد المباركة علائق من الحب ورواسي من الولاء استعصت على كل الناعقين بالفرقة وتسامت عن مهلكات الفتن وصنعت ملحمة من التآزر والتآخي شيدت أركانها على الحكم بشرع الله، وقال: إن هذه المحافظة يا صاحب السمو تعيش تفاصيل اللحظة الراهنة نماء ورخاءً حاملين أهلها أحلامًا لا يعجز ولاة الأمر الكرام عن تحقيقها ولا يتوانون في تلبيتها ومنها أنهم يتطلعون إلى أن تصبح الكليات جامعة ومستشفى المحافظة الذي لا يمكنه وفق الإمكانيات الحالية أن يستوعب العدد الكبير من المراجعين في محافظة كبيرة كهذه المحافظة، ثم ألقى الشاعر محمد المنجحي قصيدة شعرية، بعد ذلك قام سموه بوضع حجر الأساس لمشروع جامع الشيخ محمد عبدالله فلقي الذي سيتم إنشاؤه في حي الحيلة الغربي جنوب محافظة محايل والذي يقع على أرض مساحتها 30 ألف متر مربع وتبلغ مساحة المنشآت 5 آلاف متر مربع بتكلفة بلغت أكثر من 10 ملايين ريال ويتسع لنحو 5 آلاف مصلي، ثم انتقل سموه إلى مقر مسرح الحيلة المفتوح وافتتح معرضي الفن التشكيلي والفوتوغرافي والذي احتوى على العديد من الصور والأعمال الفنية لأبناء وبنات محافظة محايل، ثم شهد سموه الحفل الفني والشعبي الذيدأ بكلمة لمحافظة محايل محمد بن سبرة رحب فيها بسموه الكريم وقال وأنتم يا صاحب السمو تتوجون ختامنا وتعطرون أمسيتنا بحضور أبوي وأخوي حنون لهو وسام نوشح به الصدور وتاج يعتلي الرؤوس وفخر يسجل في صفحات الانجاز والتميز، وقال إن رعايتكم يا سيدي لتجربتنا المتواضعة هي أمل القادم حافل بعطاءات المبدعين في هذه المحافظة التي شرفني سموكم بأداء الواجب فيها، وأضاف «محايل أدفا» تجربة عمرها نيف وثلاثون يوماً تزاحمت بين صفحاتها البرامج المختلفة في مجالات الثقافة والشعر والندوات والمحاضرات الدينية والوطنية والمعرفية والصحية والدورات الرياضيات والمعارض التشكيلية والفوتوغرافية ومسرح الطفل بالإضافة إلى مشاركات الأهالي في المراكز وبعض القبائل بسهرات ثقافية وشعبية تميزت بأصالة وعراقة ما قدم خلالها وكان لساحل البحر الأحمر نصيبه من هذه البرامج حيث كان هناك عدد من البرامج البحرية، وقال: أهمس لسموكم الكريم همسة وفاء يمليها علي واجبي فأقول: إن هذه المحافظة مميزة وزاخرة بأروع مفردات النمو وفي مقدمة هذه المفردات (أهلها) الذين يتحلون بصادق الوفاء وخالص الولاء وحرصاً على مواصلة البناء، ثم شاهد سموه عرضًا مرئيًا لما تم في فعاليات مهرجان محايل الشتوي، بعد ذلك انطلق أوبريت «بيعة ووفاء» من كلمات الشاعر حامد الصافي، وأداء وألحان الفنان صالح خيري بمشاركة فرقة الفنون الشعبية بمحافظ محايل.
وأعرب سمو أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة عن سعادته بهذا المهرجان «محايل أدفا»، مقدمًا سموه شكره لمحافظ محافظة محايل محمد بن سبره وجميع العاملين معه وأهالي المحافظة.
وقال سموه في تصريح صحفي: «سأدعم وأوجه لمثل هذه المهرجانات وسأسعى أن تكون السياحة في عسير على مدار العام» مؤكدا سموه أن ما رآه في هذه الليلة التي وصفها بليلة تهامية مميزة بجهود محافظ محايل عسير وفريق عمله المتميز الذين استطاعوا أن يلبوا العديد من الرغبات لزوار المهرجان, لهو خير دليل على أن السياحية الشتوية في عسير ستأخذ مكانها التي تستحقه, مشيدا سموه بالتنوع الجذاب لفعاليات المهرجان الدينية والثقافية والرياضية والأسر المنتجة والتسويق والترفيه وقال سموه: «هذا النجاح يجير أيضا لأهالي المحافظة ومراكزها».
مؤكدًا سموه على أهمية إنعاش السياحة الشتوية وتوفير التجهيزات الضرورية بمختلف الوجهات، خاصة وأن منطقة عسير تسعى بأن تكون هي الوجه السياحية في المملكة لعام 2020م.
وزاد سموه قائلا: «إن تنمية وتطوير الخدمات السياحية بمحافظة محايل وجميع محافظات المنطقة من أولى اهتماماتي، ليس فقط من ناحية السياحة، بل أيضا الإسهام في التنمية المحلية لتتعرف جميع محافظات المنطقة على نشاطها الاقتصادي الأساسي، وهاهي محايل الآن تعتبر رافدًا من روافد السياحة الوطنية التي يقصدها الزوار».
وأضاف: منطقة عسير بشكل عام مازالت تستوعب المشروعات الاستثمارية والترفيهية، وتنتظر رجال وسيدات الأعمال للاستثمار فيها وسأكرر دعوتي الدائمة لهم ولن يجيدون إلا التسهيلات اللازمة لإقامة مشاريعهم في جو سياحي مختلف عن بقية المناطق».