|
إدراكًا من إدارة برنامج المدن الصحية لأهمية البحث العلمي وتعاظم هذه الأهمية في وقتنا الحاضر وإيمانًا منها بالدور المناط بها تجاه تنمية المجتمع، رأت أن تمتد بأنشطتها لتصل للموارد البشرية بالقطاعات المشاركة معها في إستراتيجية تعزيز الصحة.
وبدأت إدارة برنامج المدن الصحية سلسلة أنشطتها التدريبية التي استهدفت بها تلك القطاعات بعقد دورة تدريبية تحت عنوان: كتابة البحث العلمي والتحليل الإحصائي وكتابة التقارير خلال الفترة 14 ـ 16 - 3 - 1433 هـ بمركز التدريب بوزارة الصحة حضرها عدد من منسوبي القطاعات المعنية.
وأشار المنسق الوطني لبرنامج المدن الصحية الاستاذ فلاح المزروع إلى أن هذه المهارات تعد من المتطلبات الأساسية التي ينبغي لكل فرد أن يكتسبها كونها أحد السبل المؤدية إلى تحقيق النجاح، فهي لا تقتصر على مجال معين من مجالات العمل بل يجب على كل منشأة تهدف إلى التنمية أن تمكن موظفيها من تلك المهارات وأن تجعلهم ملمين بها وقادرين على تطبيقها فمن خلال هذه المنهجية ستظفر بالنجاح والتقدم وستصبح برامجها وأنشطتها مبنية على المعلومات الدقيقة والموثقة.
وذكر المزروع أن دول العالم قد سجلت أرقاما قياسية في هذا المجال ولم يكن هذا الاهتمام لمجرد إجراء الدراسات والبحوث فحسب بل قطعت تلك الدول أشواطًا كبيرة في العديد من المجالات متباهية بما حققته من تقدم ورقي نتيجة لإدراكها أهمية البحث العلمي.
وأضاف: في هذا السياق قدّر إنفاق الولايات المتحدة الأمريكية واليابان، والاتحاد الأوروبي على البحث العلمي في إحدى السنوات بما يقارب 417 بليون دولار، وهو ما يتجاوز ثلاثة أرباع إجمالي الإنفاق العالمي بأسره على البحث العلمي، لذا نحن عاقدو العزم على تحقيق ما نصبو إليه من أهداف تنموية واضعين نصب أعيننا نتائج ما نقوم به من دراسات وبحوث سعيًا إلى تحقيق النجاح.