حدود الفأل
حينما تغادر
أرض الفأل
لا ترى سوى
بعد حزين
وخيال أليم
وبقايا ليل
لا يحيد..
أرض الفأل
لها حدود
لا ترى.
يغيب فيها
الباحث عن ذاته
والهاوي لمعارج
بعيدة تغادر..
أقصى حدود الذات
لا فجر يمكن أن تراه
ولا شمس يمكن أن
تبسط
ضياءها على الأماكن.
فهي رحلة أليمة
وبقايا حزن أعم لا يعرف
الحدود والأنحاء
إنما هي رحلة
في براري الوجل والعزلة
فمتى تنتهي رحلة
المسافر في افق لا مرئية
أرض الفال لا تنبت
أشواك اليأس إنما هي
حالة قوي من الرجاء
ببلوغ شفق الأمل
ورحلة البحث ألق
سيفيض كطوفان يقتلع
كل شيء ولا يبقي
ولا يذر
حتى تشم من بين
عطفتي هذا اليأس
ما يمكن لنا أن يقال عنه
فأل البقاء من أجل
عالم ينشد
الخلاص
صص
من يأس البيد التي تختزن
البذور الكثيرة حيث
يمكن لليائس أن يبثها
ويسقيها بما يمتلكه من
دمع رقراق ..
الفأل في منابته الأولى
لا يحتمل هذا الجنون
وهذا العناء
بل هي رحلة
شاقة وأنين في سبيل
ما قد يقال عنه الفأل..