أغلبية المواطنين والمواطنات يحلمون بمصافحة والدنا الملك خادم الحرمين الشريفين كما يحب مناداته بهذا اللقب العظيم. والأغلبية تتمنى لقاءه والفوز بشرف زيارته! فكان هذا الحلم رائعاً عندما امتدت جهود مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بعد ختام اللقاء التاسع عن الإعلام السعودي واقعه وتطلعاته في حائل، حتى هبطت بنا الطائرة عائدة إلى مطار الرياض وقلوبنا ترجف فرحاً لمقابلة والدنا الملك في الغد.
وكان يوم الجمعة الماضي 2-4 تاريخياً لجميع المشاركين والمشاركات في لقاء الحوار الوطني، ومميزاً عندما تحققت الأمنية وأصبحت حقيقة تراقصت لها قلوبنا جميعاً، وأدمعت لها العيون، عندما تشرفنا بدخوله علينا وخطواته التي أثقلها هموم الوطن والمواطنين وهو يعتذر للضيوف بأنه لولا ظروفه الصحية لقام مصافحاً الجميع! هذا التواضع العظيم، وروحه الأبوية التي أشعرتنا بأننا في ضيافة والد عظيم، وضيافة قلب كبير وهو يقول لنا «أنا أخوكم، ثم استدرك بطيبته الرائعة بقوله: بل أنتن بناتي» ما أعظمها من عبارة إنسانية، وما أبلغه من تشبيه وهو كملك يقربنا منه أكثر بكلماته الأبوية التي دخلت قلوبنا بدون مقدمات!
ونحن في ضيافته الكريمة كان يمتدح المرأة السعودية ودورها ومشاركتها في بناء وطنها، وتقديره لمشاركتنا في لقاء مركز الحوار الوطني، لكن لم تفُت عليه النصيحة العظيمة وهو يطلب منا «الصبر ثم الصبر» لكي نحقق ما نريد كنساء مسئولات في بناء هذا الوطن المعطاء!
ونحن من حوله يتحدث بكل تلقائيته المعهودة منه، وببساطة عباراته وتوجيهاته التي أكد أنها من «القلب إلى القلب» فعلاً يا والدنا الغالي أمدك الله بالصحة والعافية لقد دخلت عباراتك إلى أعماق قلوبنا لأننا بكل الفخر بناتك اللاتي تشرفن بلقائك والسلام عليك وعاهدن مقامك الكريم على تقدير جهودك المميزة في الرقي بمكانة المرأة السعودية، فكان عصرك هو العصر الذهبي الذي سيستمر -بإذن الله- في إنجازات أكثر لخدمة النساء باختلاف مكانتهن وأدوارهن في وطننا الغالي.
وأخيراً الحمد لله الذي قدّر لنا هذا اللقاء بوالدنا الغالي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والشكر والتقدير لجميع منسوبي ومنسوبات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بقيادة الأمين العام الأستاذ فيصل المعمر، والدكتورة وفاء التويجري على جهودهم الرائعة التي كانت وراء لقائنا بكوكبة متميزة من المشاركين والمشاركات من مختلف مناطق المملكة، والتعرف عن قرب على طيبة وكرم أهل مدينة حائل الرائعة ببرودتها وهدوئها، وكان مسك الختام لقاءنا التاريخي والإنصات لحوار أبوي صادق لن ينسى من ملكنا الغالي!
moudy_z@hotmail.com