|
الرياض - الجزيرة
أهاب الدكتور عبدالمحسن بن سيف السيف بالطلبة المبتعثين بالاستفادة من الصفات الإيجابية للمجتمع الغربي التي لا تتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي، منها الاهتمام بالوقت، وبالمواعيد، لأن الوقت استثمار، والاهتمام بالإبداع (الاختراعات، تقدير المبدع)، والحرية في الرأي، (الحرية الشخصية) المبنية على الشرع، والاهتمام بالتقدم التقني والصناعي.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها بـ»منتدى العُمري الثقافي»، بعنوان: «رسالة المبتعث».
وقد تناول المحاضر- في محاضرته التي قدم لها الشيخ يوسف بن سليمان الهاجري - أربعة محاور هي: فضل طلب العلم والرحلة إليه، والتحديات التي تواجه المبتعث، وطبيعة بلد الابتعاث وصفات أهله، وتوجيهات مهمة للمبتعث، حيث بيّن أن هناك تحديات تواجه المبتعث وأولها تحدي اللغة وكيفية مواجهتها، ويجب مواجهتها بإيجاد الدافعية الذاتية لتعلم هذه اللغة، والحرص الشديد على الحضور في المعهد أثناء الدرس، والاستفادة القصوى من إمكانات المعهد مثل الكتب، والقصص القصيرة، وأجهزة المعمل للغات)، والبقاء أطول فترة ممكنة بعد انتهاء الحصص الدراسية، وتطبيق ما تعلمه عملياً وذلك بالمحادثة في البيت أو الشارع حتى مع زملائه العرب، مؤكداً أهمية الحرص على تنمية مهارة الاستماع وذلك من المذياع وأجهزة التسجيل والتلفاز، والتغلب على الشعور بالخجل من الخطأ، لأنه في طور التعلم، مع تنظيم الوقت، وعدم الشعور بالإحباط لأن التعلم حسب القدرات المختلفة بين الناس، وكذا الاحتراز من تأثير المفاهيم الثقافية السيئة عن طريق اللغة، ووضع حد للمشاركة في الأنشطة غير الصفية الخارجة عن تعاليم الدين الإسلامي مثل : (زيارة البارات، الكنائس، والسينما.... إلخ، وأهمية محاولة إضفاء الجو الإسلامي على المعهد الذي تدرس فيه، خاصة بين الطلاب المسلمين، مثل : (تهيئة مصلى - إحضار أشرطة فيديو إسلامية)، وتعريف الغربيين بثقافتك ودينك وبلدك من خلال دراستك وأنشطتك الصفية، والاستعانة بالسفارة في هذا المجال.
وفي ختام محاضرته، حث الدكتور السيف الطالب المبتعث على التحلي بالصفات الإسلامية وهي التقوى، والإخلاص، والصبر، والصحبة الصالحة، داعياً إياه إلى ضرورة استشعار الهدف الذي ابتعث من أجله، وكذا استشعار الوقت الذي يمضيه في الغربة كجزء من حياته، وتقدير قيمة المال المصروف على تعليمه، واستشعار الثقة التي منحت له من مرجعه، والإكثار من الدعاء بالثبات على الدين والحرص على زيادة الإيمان.