ذكرت في مقال سابق أن من ثمار المسابقات القرآنية أن المتسابق يمر بمجموعة من التصفيات المحلية على مستوى المدارس والجمعيات والمناطق ثم يصل للمرحلة النهائية ويكون من مكاسب الفائزين شرف تمثيل المملكة في المسابقات الدولية وأولها مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية التي تعقد في رحاب المسجد الحرام.
وهناك مكاسب أخرى لجميع المشاركين أن المتسابق يستمع إلى التوجيهات السديدة من حكام المسابقة المتخصصين ويلحظون ما قد يقع فيه القارئ من أخطاء خفية غير جلية لا يتيسر الإحاطة بها ومعرفتها إلا من أعلام القراءة، وهذا ما يتوافر لدى لجنة حكام المسابقة فهم من أهل العلم والفضل ومن ذوي الاختصاص الذين لهم دراية ورواية في القراءات ولديهم إجازات بأسانيد متصلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في القراءات ويمنحون إجازات لطلابهم والدارسين على أيديهم والاستماع إلى توجيهات وتوصيات الحكام وإرشاداتهم إلى جانب مايكون بينهم وبين هؤلاء المشايخ من لقاءات جانبية وأسئلة واستفسارات وتلقي الإجابات الشافية التي لا يتيسر الحصول عليها إلا في مثل هذه الملتقيات المباركة.
ولربما حصل المتسابق على نصائح وإرشادات ودعم وتشجيع تعين المتسابق على التألق ومواصلة الارتقاء بالمستوى الأمثل حتى يكون في طليعة القراء وهذا ما لاحظناه في المسابقات فإن من بين أعضاء لجنة التحكيم من كانوا في يوم من الأيام من المتسابقين.فالمتسابقون يقطفون نتائج ما أفنوا أعمارهم في تحصيله بكل يسر وسهولة.
alomari1420@yahoo.com