المدينة المنورة – إلهام محمود
تعد البسطات العشوائية وافتراش الأرصفة لعرض البضائع أمام زائري المدينة المنورة منظرا غير حضاري يتسبب في عرقلة السير والمارة. في جولة لـ(الجزيرة) على عدد من البسطات والتي تتمركز في سوق قباء والبدر وقربان, وقفت على عدد منها حيث عللت عدد من البائعات أن البحث عن الرزق الحلال وعدم وجود سوق يخصهن دفعهن لعرض بضائعهن امام الأسواق التجارية, وطالبن بسوق نسائي داخل المدينة المنورة يهتم بعرض ويحمي بضائعهن من السرقة, ويقيهن من برد الشتاء وحرارة الصيف. كما طالبن الأمانة بتنفيذ وعودها في إقامة السوق الشعبي النسائي, فمنهن الأرملة وذوات الإعاقات إضافة إلى مداخيلهن المحدودة, حيث يتكبدن كل يوم حمل بضائعهن خوفاً عليها من السرقة التي تعرضن لها عدة مرات على حد قولهن. تقول إحدى السيدات والتي لقبت نفسها بأم علي: إنها تزاول هذه المهنة منذ خمس سنوات, وهي مصدر الرزق الوحيد لها ولديها ثلاث أخوات عاطلات عن العمل, وتضيف: أصرف على أسرتي ووالدي المسن منها فراتب الضمان ضعيف, ولا يغطي احتياجاتنا اليومية ووالدي يخاف علي من الابتعاد خارج البلد, وهنا أجد الأمان بينهن والحمد الله. وتقول أم نايف, وهي أرملة: أعمل منذ 15 سنة وتنقلت فيها بين أسواق الحرم وقباء, وأحلم بسوق نسائي شعبي يقينا عناء التنقل ومن برد الشتاء وحرارة الصيف.. متسائلة: إلى متى يتم تهميشنا، منذ6 سنوات وأنا في هذا المكان وأجد صعوبة لحمل البضاعة كل يوم وإعادة وضعها وترتيبها في اليوم الثاني. وتضيف: إن ليس لها مصدر رزق آخر ولا يوجد من يعيلها هي وأبناؤها الستة. هذا عدا أن الإيجارات مرتفعة والمعيشة وتكاليف فتح محل مرتفع لمن هن في وضعنا المعيشي.