يشير مصطلح تجميل الأنف (Rhinoplasty) إلى أي عملية تستهدف تغيير شكل الأنف لأسباب جمالية أو وظيفية على حد سواء.

يلجأ البعض إلى إجراء عملية تجميل الأنف لأن لديهم صعوبة في التنفس عن طريق الأنف (تجميل الأنف الوظيفي) أو لتحسين مظهر الأنف الخارجي (تجميل الأنف الشكلي).

في كلتا الحالتين يمكن إجراء عملية تجميل الأنف بطريقتين مختلفتين : داخلية أو خارجية، والفرق هو ترك الطريقة الخارجية لأثر بسيط بين فتحتي الأنف يكون على الأغلب غير ظاهر للعيان عند اكتمال مرحلة الشفاء. وتعطي الطريقة الخارجية للجراح قدرة أكبر على تحديد التفاصيل الدقيقة لتركيب الأنف التشريحي وخصائصه الجمالية.

تجدر الإشارة إلى أن ما يحدد اختيار أي الطريقتين هو مقدار ما يراد إصلاحه حيث يتم اللجوء للطريقة المفتوحة عند صعوبة الوصول للنتيجة المرجوة بالطريقة المغلقة.عند الحديث عن تجميل الأنف الوظيفي ينبغي التركيز على عدة مناطق بالأنف : فتحات الأنف؛ وتسمى الصمام الخارجي، الجزء الأوسط من الأنف ويسمى الحاجز الأنفي ، أنسجة على جانبي الأنف من الداخل وتسمى القرينات الأنفية ، غضاريف وسط الأنف حيث صمام الأنف الداخلي.

كما ينبغي في جميع الحالات عند وجود شكوى من صعوبة في التنفس فحص منطقة البلعوم الأنفي للتأكد من عدم وجود لحميات متضخمة أو أورام.

كل ما ذكر أعلاه قد يساهم في وجود صعوبة في التنفس عن طريق الأنف قد تستدعي التدخل لعلاجه أثناء العملية للحصول على أفضل النتائج الممكنة.

من الأمثلة على ذلك عملية تعديل الحاجز الأنفي أو تصغير حجم القرينات بطرق مختلفة أو عمليات توسعة مجرى الهواء على مستوى عظام أو غضاريف الأنف.

عند إجراء عمليات الأنف لأهداف شكلية تجب المحافظة على الوظيفة في نفس الوقت؛ فمن غير المقبول الحصول على أنف مثالي شكلاً مع عدم القدرة على التنفس من خلاله.

فالتغيير الشكلي لمظهر الأنف يجب أن يكون في أقصى حالاته الممكنة دون الإخلال بالوظيفة الطبيعية للأنف.

قد يحتاج جراح تجميل وترميم الوجه والأنف في حالات معينة ؛سواء لأسباب وظيفية أو لتحسين المظهر؛ إلى تدعيم أو إعادة بناء الأنف ، ويتم أخذ هذه الدعامة من نفس المريض إما من الحاجز الأنفي أو غضروف الأذن أو أحد الأضلاع أو من عظام الجمجمة، تتم مناقشتها مع المريض قبل العملية لاختيار الأنسب.

من المهم اللجوء إلى جراح مؤهل ولديه خبرة كافية عند الحاجة إلى إجراء عملية تجميل للأنف وظيفية كانت أو لتحسين المظهر.

مخاطر هذه العملية تختلف باختلاف الطريقة المستخدمة (خارجية كانت أو داخلية)وصحة المريض العامة والأدوية المستخدمة من قبل المريض.

كما هو الحال دائما , يجب على طبيبك الجلوس معك ومعرفة توقعاتك من العملية.

وإطلاعك على النتائج المتوقعة وشرح كافة المخاطر الممكنة قبل إجراء العملية.

وينبغي منك إتباع تعليمات ما بعد العملية والمحافظة على المتابعة الدورية للحصول على أفضل النتائج.تضخم قرينات الأنف، يمكن التدخل بعدة طرق جراحية لتصغير حجم هذه القرينات.. يجري التدخل الجراحي أثناء عملية تجميل الأنف لكي تكون مرحلة الشفاء واحدة.انحراف الغضروف الأنفي: بالاضافة للمشاكل الوظيفية الناتجة عن انحراف الغضروف مثل صعوبة التنفس، نزيف الأنف، التهاب الجيوب الأنفية والصداع، يلعب هذا الانحراف دوراً هاماً في الشكل الخارجي للأنف في معظم الحالات.

د.سامي الحارثي

استشاري وأستاذ مساعد جراحات تجميل الأنف مركز الأعمال - م م ع ج