«والرياح مسخرات بأمره». هكذا يجيب عليك المسؤول، حينما تسأله عن سبب قصور قطاعاته في تحذير المواطنين والمقيمين مبكراً عن عاصفة رملية هائلة، كالتي حدثت عصر السبت الماضي في مدينة الرياض. نحن نعرف يا حبيبنا أن كل شيء بأمر الله سبحانه، ولكن لا تتخذ هذا الأمر عذراً، لكيلا تؤدي عملك وتراقب أحول الطقس بالأجهزة المتطورة التي سخّرها الله للبشر بأدق صياغة إلكترونية، لتكتشف كل المجريات، ولو بعد سنة!
يا مسؤولينا. لماذا لا تتحدثون لنا بصراحة؟! لماذا لا تقولون لنا ما هي مشاكلكم؟! هل هذه الأجهزة المتطورة ليست متوفرة لديكم؟! هل هي متوفرة، ولا أحد يعرف كيف يشغلها، وبدلاً عن ذلك يطلعون للسطوح، ويراقبون ما يحمله الأفق القريب من غيوم أو عواصف رملية؟! هل التقنية والطاقات البشرية متوفرة، ولكن «لا أحد يداوم بعد الساعة ثنتين»؟! نريد أن نعرف أين تكمن المشكلة، ولماذا في كل كارثة طقسية، لا يكون هناك تحذير مبكر، بل هو نفسه التحذير الذي تعودنا عليه دوماً إنتبه، خلفك مطب!
وتكون كل سياراتنا قد تحطمت، وظهورنا قد تكسرت. ثم، وبكل بساطة، تقول لي بأن هذا المطب قضاء وقدر.