|
الرياض- الجزيرة
كشف الأمين العام للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات الدكتور منصور بن محمد السميح أن من الجديد في البرامج المصاحبة للدورة الرابعة عشرة للمسابقة هذا العام التوسع في استقطاب المرشحين للدورة التدريبية على مهارات التحكيم التي تتزامن مع المسابقة، حيث سمح للجمعيات الخيرية بمناطق المملكة دون استثناء ترشيح من تنطبق عليهم الشروط، وفي هذا العام ضُم لهذه الدورة التدريبية الفائزون في مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وذلك مكافأة لهم والاستفادة منهم مستقبلاً في التحكيم في المناطق للمسابقات المتنوعة.
وأضاف يقول: إن منهج الدورة التدريبية على مهارات التحكيم مر بعدة مراحل خلال الأعوام المنصرمة من ناحية تطويره حتَّى ظهر بالمظهر المناسب وسمي (بكتاب مهارات التحكيم بين النظرية والتطبيق) ونأمل بإذن الله تعالى أن نطور المسابقة وننهض بها سواء من ناحية الدعم المالي أو التقني من خلال إحداث البرامج والتقنيات المعاصرة التي تخرج للعالم كل يوم، وهي تخدم حافظي القرآن الكريم، والمهتمين بهذا الشأن، ولازال هناك تطلع لدراسة الفروع والتوسع فيها وإحداث فروع خاصة بالقراءات، وعلوم القرآن الكريم، ودراسة إحداث فرع للتفسير المفصل ليعطي بعدًا كبيرًا وفائدة مرجوة للمتسابقين والمتسابقات حتَّى يتعلموا كتاب الله تعالى بتدبر فيتم تفسير القرآن الكريم تفصيلاً محكمًا ليشمل الأحكام والمعاني والألفاظ وأسباب النزول وغير ذلك من علوم التفسير هذا مانطمح إليه في خطة المسابقة.
وأكّد د.السميح حرص الوزارة على أن تغرس في نفوس الشباب اتباع منهج القرآن الذي يدعو إلى الاعتدال والوسط الذي حثّ عليه ديننا الحنيف ففي كل مناسبة ولقاء نحثهم على الاعتدال ومنهج التوسط والابتعاد عن الغلو والتشدد الذي حذّر منه القرآن الكريم ليكونوا على منهج سوي كما كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا هو واجبنا تجاه حملة القرآن الكريم وإننا نؤمل الخير الكثير في شبابنا الذين وفقهم الله تعالى وحفظوا كتابه الكريم فهم أولى الناس بأن يكونوا قدوة صالحة ينفع الله بهم أهليهم وأوطانهم، ولا شك أن الهدف الأسمى من التربية على القرآن الكريم هو إخراج جيل متمسك بدينه وعقيدته الإسلامية ولحمايتهم من كل مظاهر الانحراف الذي يسعى الأعداء لنشره في أوساط الجيل بهدف إخراجهم وإبعادهم عن عقيدتهم، ونشر الرذيلة في أوساطهم. فإن شابًا في جوفه القرآن لهو نورٌ في الأرض يضيء سناه العالم، وإن المَخرج من هذه الفِتن هو التمسُّك بكتاب الله، وسُنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم، فما أحرانا بأن نحبِّب القرآن إلى أبنائنا لأنَّ القرآن الكريم إذا تبوَّأ مكانةً عظيمة في نفوس أطفالنا شبُّوا على ذلك، فيجعل القرآن العظيم له دستورًا ومنهاجًا، بعد أن ترسَّخ حبه في نفسه منذ الصِّغَر، وما هذه المسابقات إلا هدف أسمى لهذا النشء للتنافس على حفظ كتاب الله، ومن الأمور التي تسر ما نشاهده من ردود أفعال المشاركين خلال الأعوام السابقة من حرصهم على المشاركة والانطباع الجيد لدى المتسابقين والمتسابقات للتنافس في هذا المضمار المبارك الذي يزرع في نفوسهم التنافس الشريف.
وعن مشاركة البنات في هذه المسابقة وتنافسهم في كتاب الله قال الأمين العام للمسابقة: إن مشاركة الفتاة لها أهمية كبرى في مثل هذه المسابقات القرآنية الكبيرة، لما لذلك من أثر كبير في الفائدة المرجوة التي تعود بالنفع والخير الكثير لتلك الفئة الحافظة لكتاب الله تعالى خاصة أنه يوجد ولله الحمد في السنوات الأخيرة الماضية حافظات للقرآن الكريم تخرجن من جهات متعددة، وقد تهيأت الفرصة لدخولهن في المسابقة وخفف عنهن شرط العمر فأتيحت الفرصة للفتاة المشاركة حتَّى سن الثلاثين من عمرها تلبية لرغبتهن في المشاركة، وقد تحقق ولله الحمد من تلك الحافظات الذين أتيحت لهن الفرصة واستطعن أن ينافسن على مستوى المحافظات ثم المناطق ثم الدخول للتصفيات النهائية في الرياض وقد نفع الله بهن واستفيد من تلك الحافظات في انضمامهن للدورات التدريبية على مهارات التحكيم التي تقيمها الوزارة ثم انضممن للجنة التحكيم على مستوى المحافظات والمناطق، وقد استقطبت الأمانة العامة بعض تلك الفتيات ممن تميزن بالحفظ والإتقان والفوز بانضمامهن للدورة التدريبية على مهارات التحكيم خلال السنوات الماضية، وهذا ينطبق على البنين.
كذلك تمت -بحمد الله- الاستفادة من هؤلاء الفائزين لدخولهم في الدورة التدريبية وهذه من بركة القرآن الكريم.