بيروت - منير الحافي - دمشق - عواصم - وكالات

في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية على النظام السوري من جميع الصعد وفي ظل استمرار عمليات القتل والترويع خصوصاً في حمص مع ازدياد الانشقاقات في صفوف المؤسسة العسكرية توقعت الولايات المتحدة أمس الاثنين أن ينتهي نظام الرئيس السوري بشار الاسد بالسقوط بسبب انشقاقات جنود ورجال اعمال وممثلي اقليات في البلاد.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان ينتهي وصرحت كلينتون في مقابلة مع شبكة التلفزيون المغربية (2 ام)أول أمس الاحد اثناء زيارتها إلى الرباط (أعتقد ان النظام سيسقط...لست عرافة،لا يمكنني ان اقول لكم متى سيحصل ذلك).

وأضافت (لكن الجيش السوري الذي هو بشكل كبير جيش من المجندين لن يستمر في شن هذه الهجمات الوحشية ضد الشعب السوري الى ما لانهاية).

وأضافت كلينتون (في وقت ما،ومع الانشقاقات ليس فقط في صفوف قوات الامن وإنما ايضاً في صفوف رجال الاعمال والاقليات الذين يبدون قلقهم مما يحصل حاليا، سينشأ زخم ضد النظام).

وخلصت كلينتون الى القول (هذا سيحصل.انها مسألة وقت فقط،وآمل ان يحصل ذلك في أسرع وقت لكي تتوقف المجازر).

وتزامن تحذيرالولايات المتحدة فعلاً مع ازدياد عملية الانشقاقات فقد أكد وكيل وزارة البشمركة في اقليم كردستان العراق لوكالة فرانس برس أمس الأثنين ان30جندياً انشقوا عن الجيش السوري وصلوا الى الاقليم الكردي حيث منحوا صفة لاجئين.

وذكر مسؤول آخر ان عشرات المواطنين السوريين الاكراد وصلوا الى الاقليم الكردي ايضاً(هرباً من الملاحقات في سوريا).

وفي حمص وريفها استمرت المعارك بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة أمس والتي حصدت أرواحاًبريئة من المدنيين كانوا يحاولون الهرب من جحيم المعارك.

وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن (مجزرة على حاجز امني في منطقة آبل في حمص راح ضحيتها64شخصاً من أفراد عائلات كانت تحاول الفرار من القصف في حي بابا عمرو) في مدينة حمص.

كما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره في بريطانيا بأن 68شخصاً قتلوا في ريف حمص أمس على ايدي مجهولين بالرصاص و(السلاح الابيض).

وعلى الجانب الإنساني فقد دخلت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى مدينة حماة المحاصرة ووزعت مساعدات لحوالى12الف شخص وذلك للمرة الاولى منذ 17يناير.

وفي شمال لبنان بدأت الجمعيات الاهلية السعودية واللبنانية بمساعدة السوريين الذين يعيشون اوضاعا انسانية صعبة (بعيداً عن اي استغلال سياسي أو غيره).

وقامت الحملة بتوزيع مساعدات خيرية من مواد غذائية وبعض الحاجات المنزلية والادوات الطبية.

كما تم تأمين أطباء اختصاصيين قاموا بفحص المرضى وتقديم الدواء للمحتاجين.

ويترأس الحملة القاضي ابراهيم الغيفاري من المملكة العربية السعودية والشيخ عبد الرحمن اليحيى اضافة الى علماء دين من عكار ويشرف عليها رئيس دائرة الأوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة.

وفي وقت أكد فيه وزير الداخلية السوري محمد ابراهيم الشعار في مؤتمر صحافي أمس بأن السوريين وافقوا على مشروع الدستور الجديد الذي تم الاستفتاء عليه أول أمس وذلك بـ89%صوتاً من الناخبين ,اعربت الامم المتحدة أمس عن تشكيكها في صدقية الاستفتاء.

وفيما أكد أيضاً وزير الداخلية السوري أن8.376مليون ناخب اي نسبة (57.4% مارسواحقهم في الاستفتاء و89.4%وافقوا على المشروع) كما أشار إلى أن753.208 رفضوا المشروع اي نسبة9% من الناخبين اعتبرت

الولايات المتحدة ان الاستفتاء على الدستور يعبر عن (وقاحة مطلقة).

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند: إن الاسد (قام بالتصويت في عملية اقتراع يسيطر عليها مستخدماً قصاصة ورق يسيطر عليها في محاولة للبقاء في السلطة).

كما اعتبر عدد من وزراء الخارجية الاوروبيين وخصوصا وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا امس الاستفتاء على الدستور الجديد بأنه لا يتمتع بمصداقية بسبب استمرار العنف.

وفي زيادة للضغط على نظام الأسد أيضاً شددت الدول الأوروبية أمس عقوباتها على سوريا مستهدفة مصرفها المركزي.

وتلحظ التدابير الجديدة التي تم تبنيها خلال اجتماع لوزراء الخارجية الاوروبيين في بروكسل، تجميدا لأرصدة المصرف المركزي السوري في اوروبا وحظرا لتجارة المعادن الثمينة على غرار الذهب.وتهدف العقوبات في الحالين الى حرمان النظام من مصادر تمويل اضافية لمواصلة قمعه المعارضين.

كما تشمل مجموعة العقوبات منع طائرات الشحن السورية من الهبوط على الاراضي الاوروبية.

وفي موقف أظهر على ما يبدو تذبذباً في الموقف الفرنسي تجاه المعارضة فقد اعتبر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس أن(عجز)مجلس المعارضة السوري (مشين) وخطة الجامعة العربية (مجرد بديل) لانهاء الازمة.

وأكد في في كلمة أمام مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف انه سيأتي يوم تواجه فيه السلطات المدنية والعسكرية السورية (وعلى رأسها الرئيس الاسد نفسه) العدالة عن الجرائم التي ارتكبتها ضد المدنيين.

بالمقابل أكدت قطر أمس تأييدها لفكرة تسليح المعارضة وهو الموقف الذي لم ترحب به الولايات المتحدة وقال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أمس عن تأييده لتسليح المعارضة السورية التي تقاتل النظام السوري.