|
الجزيرة- محمد السهلي:
ما علاقة الرامي العربي الشهير (الحكم بن عبد يغوث) بالمستثمر العالمي والملياردير ذائع الصيت « وارين بافيت»؟
في السنة الماضية جذبت شركة «بيركشير هاثواي»، المملوكة لبافيت، الأنظار عندما قامت بالاستثمار في مؤسسات مالية تعاني ضعفا في أدائها وشارفت على التعثر. فوارين بافيت أصبح بفطنته وذكائه كالمغناطيس الذي يجذب معه صغار المستثمرين عندما يقرر الاستثمار في شركة بعينها. فهو أينما يتوجه داخل حي «وال ستريت» يجد من يكرمه ولا يرد له طلبا. فختم « بافيت « على شركة ما يعني نجاحها من وجهة نظر المستثمرين حتى لو كانت على وشك الانهيار !. وبسبب دافع الفضول قامت صحيفة «ايكويتيز» برصد مدى ربحية أسهم الشركات التي قرر « بافيت « الاستثمار بها في السنة الماضية. ففي تلك السنة، ذهب بافيت في رحلة تسوق بقيمة 24 مليار دولار. وأولى هذه الاستثمارات كانت شركة الحواسب الشهيرة (IBM) عندما تملك بها حصة تبلغ 5.4% بقيمة 10.7 مليار دولار. أما الآن فقد ارتفعت اسهم تلك الشركة العملاقة بنسبة 11% منذ تاريخ الشراء. ليربح بافيت ما يصل إلى 1.23 مليار دولار. ولا يختلف الأمر كثيرا عن شركة «إنتل» وهي عملاق صناعة أشباه الموصلات ومعالجات الحاسبات في العالم. فاستثمار الـ 200 مليون دولار قد ارتفع بنسبة 21% ليربح بافيت 50 مليون دولار حتى الآن.
وحاز بافيت على إعجاب فقراء العالم عندما تعهد بالتبرع بما يصل إلى 99% من ثروته للأعمال الخيرية حيا أو ميتا.
الطريف في الأمر أن شركتي «آي بي ام» و»انتل» يجوز الاستثمار بأسهمها من الناحية الشرعية. فأنشطة هذه الشركات لا ترتبط بأمور محرمة. ويبقى السؤال حائرا في إذا ما كان بافيت قد تعمد الاستثمار في هذه الشركات الجائز من الناحية الشرعية شراء أسهمها أو أن تلك الخطوة كانت رمية بلا رام كما جرى مع «الحكم بن عبد يغوث» وابنه الذي أصاب المهاة وهو غير رام!