يحلم الغريق بخيط أمل...
والعطش بقطرة فارة..
والضال بقبس يلوح..
والحائر بومضة فكرة..
والجائع برائحة شواء..
والبائس بلمسة حنان..
والفقير بفلس من قرش...
ومن في العراء بسقف من شجرة..
والمضطهد في سارية سفينة ..
الحالمون كثر .. والفاقدون ألوف.. والمحتاجون زمر...
ومبدأ التكافل حبر على ورق..
وسراب في قول..
ووهم في فعل...
حتى النمل في متاه الإنسان , مرفَّهٌ بعطاء الطبيعة ..
الطبيعة التي خُلقت عليها الأرض , لا تزال وفيةً بكرمها ,...
دائمةً في تكافلها , ...
تتكفل بالنمل , والطير , والهواء , والماء,...
كما تتكفل بالإنسان , المتمرد على كل شيء..
ترى ما الذي يشاء الإنسان حقيقة..؟
وما الذي سيجده الإنسان من الإنسان في واقعه..؟
أسئلة لا تكلُّ من علاماتها ..
ولا تتجرد من دهشاتها...
ولا تجد إجاباتها..
يبقى الإنسان في الانتظار ...
وتتضاعف أحلامه..
وتتمادى ...!!