الجزيرة - الرياض
توقع تقرير متخصص أصدرته شركة «إرنست ويونغ» العالمية، أن تسجل حركة التدفق التجاري بين كل من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول روسيا والهند والصين معدل النمو الأسرع في العالم خلال الفترة من عام 2012 وحتى عام 2020.
وبحسب تقريرها الحديث بعنوان «مناطق النشاط التجاري: ظهور أنماط جديدة للتجارة الدولية» الذي أعدته بالتعاون مع مؤسسة «أكسفورد إيكونوميكس»، من المتوقع أن تنمو حركة التدفق التجاري بين منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وروسيا بنسبة 14.4 في المئة، والهند بنسبة 13.5 في المئة والصين بنسبة 12،5 في المئة سنويًا حتَّى عام 2020، متجاوزة بذلك المتوسط العالمي لمعدل نمو التدفق التجاري الذي من المتوقع أن يبلغ 9.4 في المئة سنويًا.
وفي المقابل، فإن معدلات النمو السنوية للنشاط التجاري بين كل من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والولايات المتحدة (8.4 في المئة)، الاتحاد الأوروبي (7.7 في المئة) واليابان (7.3 في المئة)، ستكون أدنى من المتوسط العالمي لنمو النشاط التجاري (9.4 في المئة سنويًا).
وفي هذا السياق، قال جاي نيبي، رئيس الأسواق في منطقة أوروبا والشرق الأوسط والهند وإفريقيا في إرنست ويونغ: «بينما تكافح الاقتصادات المتقدمة للخروج من عاصفة الأزمة المالية، تعيش الأسواق متسارعة النمو حالة من الازدهار المستمر لتتحول اليوم إلى جزء متنامي الأهمية من الاقتصاد العالمي.
ومن المتوقع أن تصبح هذه الأسواق قوة مهيمنة في التجارة العالمية، لذلك، سيتوجب على الشركات تكييف إستراتيجياتها بما يتماشى مع النمط الإقليمي المتزايد للتجارة العالمية».
ويشير التقرير، الذي يُعدُّ جزءًا من سلسلة تقارير «نحو آفاق جديدة للنمو»، إلى أن الميزان التجاري العالمي الذي طالما هيمنت عليه لفترة طويلة الاقتصادات المتقدمة، سيتحول الآن وبصورة دائمة نحو الشرق.
وستسجل دول آسيا-الباسيفيك معدل النمو الأسرع في حجم التدفق التجاري على مستوى العالم حتَّى عام 2020 وسيقود التبادل التجاري الإقليمي إلى نمو متجدد في الطلب العالمي.
ومن المتوقع أن يتجاوز معدل نمو التدفق التجاري بين الهند وكافة مناطق العالم 15 في المئة سنويًا، ليكون الأسرع حتَّى عام 2020م.
وسيكون معدل النمو التجاري بين الهند والصين هو الأعلى في العالم، حيث من المتوقع أن يبلغ 21.7 في المئة سنويًا.