الجزيرة - علي القحطاني
شهد جناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب في دورته ال18 تحت شعار «وقت للقراءة: وقت للحياة!» تميزا ونجاحا لافتا من خلال حجم زوار الجناح من المسؤولين والمثقفين والجمهور المغربي الشقيق.
كما توافد طلاب والطالبات المدارس والجامعات المغربية برفقة المشرفين عليهم، لمشاهدة مجسمات الحرمين الشريفين، وركن الطفل، وركن الفن التشكيلي، وكتب العرض والبيع التي تنوعة في موضوعاتها الدينية والتاريخية والأدبية والثقافية والإدارية، كما حصل الزوار الهدايا والصور التاريخية بالاضافة الى الحفاوة ولاستقبال بالترحاب والتمر والقهوة والبخور في تعبير عن كرم المملكة العربية السعودية، وقد التقاط الزوار الصور الفوتوغرافية للجناح، مسرورين بهذه الزيارة.
حضورمشرف
وكان صاحب السمو الملكي الامير مولاي رشيد قد افتتح يوم الخميس الموافق 9 فبراير معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب الذي تشارك فيه المملكة العربية السعودية بصفتها ضيف شرف المعرض لهذا العام بحضور معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور احمد بن محمد السيف وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الرباط الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر ووكيل وزارة الثقافة والاعلام للعلاقات الثقافية الدولية عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع وعدد من المسؤولين المغاربة.
وقد تجول سمو الامير مولاي رشيد في أرجاء جناح المملكة العربية السعودية واطلع على أقسامه المتنوعة، وأبدى اعجابه بجناح المملكة، وما اشتمل عليه من أقسام مختلفة، تحكي تطور ونهضة المملكة في المجالات العلمية والثقافية والحضارية، مبينا أن مشاركة المملكة ضيف شرف المعرض هذا العام يعد استمرارا للتواصل الثقافي والعلمي المتميز الذي تشهده العلاقات بين المملكتين.
وعبر معالي وزير الثقافة المغربي الدكتور محمد الأمين الصبيحي في تصريح عن ترحيبه بالمملكة العربية السعودية كضيف شرف لهذا العام بالمعرض، مؤكدا أن حضور المملكة سيكون له تأثير قوي على مدى إشعاع هذا المعرض لماتشهده المملكة من إنتعاش للحياه الثقافية. وقال معاليه: إن المملكة العربية السعودية شاركت في هذا المعرض بوفد مميز ما يعطي صورة واضحه ومتميزه عن المملكة والانتاج الفكري للمملكة.
من جانبه، عد معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور احمد بن محمد السيف في تصريح مشاركة المملكة في هذا المعرض من المشاركات المميزة، حيث شاركت أكثر من جهة عارضة حكومية وجمعية الناشرين وجمعيات أخرى، وحضور المملكة كضيف شرف يدل على ما لدى المملكة من علوم وثقافة وباحثين استوجبت هذه الدعوة، وهناك مشاركة كبيرة من علماء وباحثين مميزين بالإضافة الى نشاطات حافلة.
واشار معاليه الى العلاقات الوثيقة التي تشهدها المملكتين والشعبين الشقيقين السعودي والمغربي من علاقات حميمة ومتميزة، مؤكدا أن هذه العلاقات تثريها هذه اللقاءات العلمية التي تسهم في تبادل الثقافة والعلوم بين المجتمعين.
من جهته أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الرباط الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر سعادته بهذا الافتتاح الرائع والمميز من قبل صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد الذي أبدى إعجابه بما شاهده في جناح المملكة من تنظيم رائع ومميز وما اشتمله من الكتب القيمه الذي حظي به الجناح، مشيرا إلى أن هذا الجمع من المثقفين أعطى لهذا المعرض في هذا العام ميزة استثنائية وهو ما أبداه المغاربة من إعجاب بهذا الجناح.
ويعد جناح المملكة العربية السعودية الأكبر، ويشتمل على ركن المصحف الشريف إضافة إلى جناح لمجسمين للحرمين الشريفين مع عرض مرئي عن عمارة الحرمين، إضافة الى جناح مخصص للطفل يحتوي على عرض الكثير من الكتب المتخصصة. كما تم عرض الكثير من عنوان، ومئات العناوين المعدة للبيع، كما يحتوي الجناح على ركن للفن التشكيلي الذي تم فيه عرض عدد من اللوحات.
وتخلل أيام المعرض التي استمر عشرة أيام، تنظيم العديد من المحاضرات والندوات الثقافية شارك فيها عدد من المثقفين السعوديين اضافة الى المثقفين المغربيين. كما تضمنت الفعاليات الثقافية أمسيات شعرية لعدد من الشعراء من الجانبين.
شواهد حضارية
وشهد جناح المملكة زيارة معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الدكتور سعد الدين العثماني، ومعالي وزير التعليم العالي وال بحث العلمي وتكوين الأطر المغربي لحسن الداودي، ومعالي الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان المغربي الدكتور الحبيب الشوباني، وعدد من المسؤولين، حيث تجولوا في أروقة الجناح، واطلعوا على مجسمات الحرمين الشريفين، وشاهدوا عرضا تلفزوينيا عن سدو كسوة الكعبة، كما شاهدوا الجناح الخاص بالمصحف الشريف الذى اطلعوا فيه على العديد من اللغات والتراجم للقرآن الكريم وتفسيره. كما اطلعوا على عدد من الاصدارات التي خصصت لهذه المناسبة، كما استعرضوا العديد من المضامين العلمية والثقافية والادبية التي في المعرض، وشاهدوا عددا من الصور الوثائقية التي تتناول تاريخ المملكة. كما زار المسؤولون المغاربة الركن الخاص بالطفل الذي نال استحسانهم واعجابهم، كما لفتت اللوحات التشكيلية للفنانين السعوديين اتتباههم لما حوته من لوحات معبرة وذوق عالي.
وقدم الجناح للمسؤولين المغاربة في ختام الزياره عددا من الهدايا التذكارية وبعض الكتب والصور التاريخية عن المملكة. وابدوا في نهاية زيارته سعادتهم بما شاهدوه في جناح المملكة ضيف شرف المعرض الذي حوى الكثير من الشواهد الحضارية والكتب العلمية التي تحكي النهضة التي تعيشها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، مهنئين المنظمين للجناح على ما بذلوه من جهد متميز.
الإعلام المغربي يحتفي بالسعودية
وأبدت وسائل الإعلام المغربية والعالمية اهتمامها بتغطية جناح المملكة العربية السعودية ضيف شرف معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب، من خلال العديد من اللقاءات والتصريحات والتغطيات المتعددة لأنشطة وزوار الجناح. وشهد الجناح ازدحام المصورين والصحفيين ومعدي ومقدمي البرامج فلا تجد زاوية من زوايا الجناح إلا ووسيلة إعلامية تقوم بالتغطية عن الجناح.
وأبرزت القنوات المغربية والإذاعة ووكالة الأنباء المغربية والصحف الرسمية مشاركة المملكة العربية السعودية ضيف شرف معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب، كما غطت الجناح العديد من وسائل الإعلام العالمية، ما يظهر الإهتمام بالجوانب الثقافية للمملكة العربية السعودية في المغرب وأهمية تعزيز التعاون الثقافي بين المملكتين.
وقد أشاد عدد من المثقفين المغاربة بجناح المملكة ضيف الشرف في معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب، مبدين سعادتهم بالمشاركة المتميزة التي أثرت الساحة العلمية الثقافية والأدبية في المغرب، مؤكدين على دور المملكة الرائد الذي تضطلع به في جميع المجالات والميادين ومن ضمنها المجال الثقافي والأدبي. وعبر المثقفون المغاربة عن سعادتهم بالمشاركة التي حظيت بالتغطية الواسعة من قبل المثقفين والاعلاميين المغاربة.
وقد أوضح عضو أكاديمية المملكة المغربية الدكتور عبدالهادي التازي بعد زيارته لجناح المملكة أنهتشرف بزيارة جناح المملكة، وقال: كم سعدت أن أراه ناجحا مليئا بكل أنواع التراث، وأن أعرف أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حريص كل الحرص على أن تظل الصلاة السعودية المغربية متينة وعلى مستوى عال. وختم تصريحه بتهنئة المنظمين على هذا الجناح المتميز بمساحته وعرضه وتقديمه.
وأبدى عميد كلية الأداب والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء الدكتور سعيد بن البناني إعجابه بجناح المملكة ضيف الشرف في معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب بحجمه وتنوعه ومعروضاته التي تعكس مدى ما وصلت إليه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من نهضة حضارية وثقافية وعلمية وتطور وتقدم في جميع الميادين.
وقال: لا يمكن للمرء إلا أن يثمن هذه الإنجازات والإبداعات، مبديا سعادته باستضافة المملكة كضيف شرف لمعرض الكتاب هذا العام، لافتا الانتباه إلى التواصل الثقافي والعلمي بين المثقفين من المملكتين الذي شهد تفاعلا وتواصلا خلال المحاضرات والندواة واللقاءات الثناية بينهم التي عقدت في بعض الجامعات المغربية وقاعات المعرض. وأشار إلى أن اللقاءات تمت بعفوية وبساطة وصدق والكل عبر عن استعداده لتكون هذه اللقاءات بادرة لتواصل دائم، معتبرا هذه المشاركة خطوة أولى سيعقبها خطوات تالية لتنمية التواصل والابداع وتعزيز أواصر الصداقة والأخوة والمحبة والعمل الأكاديمي الممنهج.
من جانبه، ثمن الأديب والشاعر المغربي عزالدين الإدريسي مشاركة المملكة العربية السعودي في المعرض الدولي للكتاب في الدار البيضاء التي كانت حاضرة بكل المقاييس، مثبتة أن المملكة دائما هي الرائدة في جميع المجالات ومنها الثقافية، خاصة في هذا الوقت.
وبين الادريسي انه حضر وشارك في الندوات الثقافية مع معالي الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد بن ناصر العبودي، مبديا اعتزازه بتميز المشاركة السعودية من خلال الأكاديميين والمثقفين السعوديين، وقال: إن هناك رجالا أنجبتهم المملكة هم في القمة كحمد الجاسر و غيره من الأدباء والمحققين والمثقفين السعوديين المبدعين، مضيفا أن مشاركة المملكة في هذا المعرض أعطت دليلا واضحا على أنها قائمة على الفكر وتشجع على الثقافة، وأنها تؤدي الدور الرائد الذي يجب أن تتحمله. وقال: المملكة هي أرض الرسالة الإسلامية، وهي تؤدي هذا الدور ولا يمكن أن تتخلى عن رسالتها، وهي رسالة الحق والبيان وهي رسالة القرآن، مؤكدا على حفظ المملكة لهذه الرسالة.
وأفاد أنهم اجتمعوا مع أساتذة كبار من المملكة ما جعلهم يشعرون بأنهم تلاميذ أمام هذه القامات، مبديا سعادته بلقاء المثقفين السعوديين الذي شاركوا في هذه الفعاليات الثقافية خلال معرض الدار البيضاء.
وتمنى الإدريسي استمرار التواصل بين المثقفين والأكاديميين من خلال الزيارات المتبادلة، شاكرا للقائمين والمنظمين لهذا الجناح جهودهم المبذولة التي أثمرت هذا النجاح.
وعبر من جانبه عميد كلية الآداب بمراكش الدكتور عبدالجليل هنوش عن سعادته بزيارة جناح المملكة وقال: ما شاهدته من نتاج فكري مميز ينبئ عن نهضة علمية وثقافية تعيشها المملكة العربية السعودية تبشر بمستقبل باهر للأمة العربية والإسلامية في عصر العلم والتكنولوجيا، وسيكون بإذن الله للمملكة الدور الرائد في ذلك.
كما أبدى عدد من المثقفين السعوديين المشاركين في الفعاليات الثقافية التي ينظمها الجناح السعودي في معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب اعجابهم عما يحتويه الجناح من تميز وتنظيم مؤكدين أن تلك المشاركة تليق بالمملكة كونها ضيفة شرف المعرض معربين عن اعتزازهم وفخرهم بالحضور الكثيف للفعاليات والانشطة التي تم تقديمها.
اما الدكتور عبدالله الوشمي رئيس النادي الادبي بالرياض فقال: يمثل الجناح السعودي تجربة ادارية وثقافية مميزة، حيث يلحظ الزائر انه لم يقدم بصيغة فردية كل مؤسسة مستقلة بنفسها وانما قدم بصيغة جماعية تديرها وزارة التعليم العالي.
وقال الدكتور ابراهيم التركي مثقف سعودي: شاهدت اليوم في الجناح السعودي شيئا مشرقا ومشرفا من خلال جمع كل الفعاليات والانشطة ودور النشر في مكان واحد، أختفت الجهات وبقي أسم المملكة العربية السعودية، وقد شدني الحضور الكثيف للجناح السعودي وخاصة العوائل التي حرصت على اصطحاب أبنائها لمشاهدة الجناح السعودي.
جاسم الصحيح شاعر سعودي، قال: إن مشاركة المملكة في هذا الجناح يمثل التواصل الحضاري بين المشرق والمغرب العربي مضيفا اسعدني كثيرا حجم المشاركة على صعيد الكتب و على صعيد المشاركات في المحاضرات، هناك كتب عديدة تمثل جميع المؤسسات الثقافية داخل المملكة وهي كتب مهمة في هذا الجناح وقد لفت نظري الاسلوب الرائع جدا في تقديم ثقافتنا للآخر، هناك نمو على صعيد الوعي وتغيير مهم على صعيد التواصل مع الآخرين.
الدكتور حسن الهويمل استاذ بجامعة القصيم قال: إن التنظيم جدا رائع وهناك تفاعل مع كافة المناشط الموجودة واتمنى ان تكون مساحة الجناح أكبر بكثير لأنه مكتظ بالحضور الذين حرصوا على زيارة الجناح السعودي لما يحتوية من تميز في الع رض والمحتوى.
فعاليات ثقافية
كما شهد المشاركة عددا من الفعاليات الثقافية منها محاضرات وأمسية شعرية في جناح المملكة بمعرض الدار البيضاء الدولي للكتاب وفي عدد من الجامعات المغربية، حيث أقيمت محاضرة ثقافية بعنوان « الإستشراق والمستشرقين بين الإنصاف والإجحاف» لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية السابق أستاذ الدراسات العليا بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الدكتور علي بن إبراهيم النملة، كما القى د. النملة محاضرة اخرى بعنوان: (إشكاليات المصطلح المنقول في الفكر العربي).
كما ألقى عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور محمد بن عبدالرحمن آل الشيخ وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورمحمد بن صبيان الجهني محاضرة بعنوان « الطاقة البديلة في الوطن العربي « في جامعة محمد الخامس تحدثا خلالها عن الطاقة النووية وتقنياتها والتنافسية الإقتصادية لتحلية المياه بالطاقة النووية، مبينين أهمية الطقة النووية في العالم العربي.
كما نظمت محاضرة للأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الدكتور محمد بن سالم العوفي بعنوان « طباعة المصحف الشريف في مجمع الملك فهد « في جامعة محمد الخامس، بين فيه جهود مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة في خدمة القرآن الكريم وعلومه. كما استعرض د. عبدالله المعطاني تاريخ الاندلس في احدى الندوات التي وجدت مداخلات من الحضور.
من جهة أخرى عقدت أمسية شعرية بعنوان « أصوات شعرية « شاركت فيها الشاعرة الدكتور أشجان بنت محمد هندي بعدد من القصائد الشعرية مشاركة مع الشاعرة البحرينية حمده خميس والشعر الإماراتي أحمد بن النعيمي.
من جانب آخر ألقى عضو مجلس الشورى عبدالله بن محمد الناصر محاضرة بعنوان « السرقة من التراث العربي - رواية - (الخيميائي) أنموذجا « في جامعة الحسن الثاني، عرض خلالها الأسلوب الذي اخذ به «باولو كويليو» صاحب الرواية الشهيرة « الخيميائي» حيث اعتبره قد استفاد بشكل مباشر من الهيكل الأساسي للحكاية التي وردت لدى ابراهيم التنوخي رغم أن باولو اختلف في روايته بالتفاصيل الجزئية.
وعقدت ندوة عن الأندية الأدبية في المملكة شارك فيها الدكتور حسن الهويمل والدكتور عبدالله الوشمي والأستاذ محمد بودي وأدارها الدكتور إبراهيم التركي وشهدت حضورًا كبيرًا ومداخلات ساخنة من الجمهور الذي دعا إلى المثاقفة السعودية المغربية وألقت شاعرة مغربية في ختامه نصًا جميلا
وفي البرنامج ندوتان للقاص يوسف المحيميد والقاصة أميمة الخميس وأخرى للأستاذين عبده خال ويوسف المحيميد، إضافة إلى جلسة مثاقفة مفتوحة شارك فيها أكثر من خمسين مثقفا مغربيا وسعودية وحضرها السفير والملحق الثقافي ونظمها وأشرف عليها الاستاذ عبدالله الناصر، وشارك الأستاذ عبدالله الماجد في محاضرة جماهيرية بجامعة محمد الخامس في الرباط
كما أقيمت ضمن الفعاليات أمسية شعرية لوكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون الطلاب الدكتور أحمد بن عبدالله السالم والشاعرة الدكتور أشجان بنت محمد هندي والشاعر جاسم الصحيح في كلية الأداب بجامعة الحسن الثاني وظهيرة أخرى في جناح المملكة، نثروا خلالها الإبداعات والقصائد الشعرية المتنوعة التي حظيت بتفاعل الجمهور المغاربي معها.
كما أقيمت ندوة بعنوان « الثقافة، الإعلام والمجتمع: من أجل تفاعلات جديدة « شارك فيها الإعلامي السعودي جميل بن عبيد الذيابي مع عدد من الإعلاميين المغاربة، وتحدث الذيابي عن الإعلام الجديد وتأثيره على الإعلام التقليدي، مبينا أن الإعلام الجديد يمتلك مساحات شاسعة، وفضاء أكبر وأوسع تضمن له التطور اللحظي والوقتي.
وقد أقام السفير السعودي حفل تكريم لنائب وزير التعليم العالي حضره عدد من الوزراء وعلى رأسهم الوزير الاول ومستشار الملك وكذلك عدد من الوزراء كوزير التعليم العالي ووزير الثقافة ووزير العدل ووزراء اخرون، الى جانب عدد كبير من المثقفين السعوديين والمغاربة حيث نوقشت كثير من القضايا التعليمية والثقافية والفكرية.
وقد كان السفير ممثلا رائعا لدوره حيث انه يمثل وجها حضاريا وثقافيا للمملكة ويعتبر نموذجا رائعا للسفير الوطني المخلص.
كما كان لجهود الدكاترة: سالم المالك وحمود الخميس وسليمان العقلا وابراهيم السعدان وزملائهمم الدور الأهم في التنظيم والترتيب والإشراف الذي قدم صورة مشرقة عن المملكة ثقافة وسلوكا وورصيدًا معرفيا متميزا ومثل إشراف الأستاذ عبدالله الناصر على البرنامــج الثقافي امتدادا لنجاحاته المتصلة على مدى ثلث قرن من عمله الثقافي المشرف.