=1=

* هناك زيارات لا تبقى في نفسك أثراً سواء كانت زيارات شخصية أو رسمية، لكن بعض الزيارات يبقى عبقها في وجدانك زمنا.

في مثل هذا اليوم السبت الماضي كنا - أعضاء مجلس أمناء مؤسسة الشيخ حمد الجاسر - بزيارة وفاء ومودة لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للمؤسسة، وقد كان لنا جلسة ماتعة عذبة مع سموه، بحضور معالي رئيس مجلس الأمناء د. عبدالعزيز الخويطر وكان الحاضر الغائب فيها العلامة الشيخ حمد الجاسر (وربّ حي على أقدامه انتصبا). وكان التاريخ عنوان الجلسة ولم لا ومضيفنا عاشق التاريخ الأمير سلمان وبجانبه ومجاوره أحد علماء التاريخ في بلادنا د. الخويطر، لقد بدأ الحديث الأمير سلمان بالتقدير والثناء على جهود الشيخ حمد الجاسر وجهاده في خدمة تاريخ بلادنا والجزيرة العربية وجغرافيتها. كما تطرق إلى ذكريات سموه مع الشيخ حمد سواء في ميدان البحث التاريخي، أو بعض جوانب الشيخ الأخرى كجمعه - رحمه الله - ما بين جدية البحث وطرافة الحديث. وكم تحس أن الأمير سلمان يستمتع وهو يتحدث عن هذا الرمز مثلما هو استمتاعه وهو يتحدث عن بلادنا والأسس والثوابت التي قامت عليها، والاستقرار الذي تعيشه منذ أن أقام الملك عبدالعزيز - رحمه الله - أول وحدة عربية حقيقية بعد الخلافة الإسلامية - كما قال سمو الأمير سلمان -، ولابد أن أشير إلى أنه لولا الله ثم الأمير الوفي سلمان لما قامت مؤسسة علامة الجزيرة وأصبح لها مناشطها الكبيرة في خدمة موروثنا وتاريخنا استمراراً واتساقاً مع رسالة ومسيرة الشيخ حمد الذي وهب وطنه نضارة عمره ونظير شبابه.

***

=2=

السعوديون والتراشق الفضائي!؟؟

أمر مخجل جدا ما نسمعه ونشاهده من بعض «المتحاورين» أو بالأحرى «المتراشقين» السعوديين عبر القنوات الفضائية.. هؤلاء الذين يضحكون المشاهدين من سعوديين وغيرهم على «صراع وتلاسن الديكه» في نقاشهم وتبادلهم التهم والعنف اللفظي!

الأصعب من كل ذلك أنهم يعطون صورة مشوهة «للحوار» أمام الأجيال فإذا كان هؤلاء المتحاورون الذين يفترض أن يكونوا من النخبة يتراشقون بالكلمات البذيئة فإن الخشية أن يقتدي بهم الأطفال والمراهقون في المدارس والأسواق فتنتشر وتعم ثقافة الشتم وسلوكيات العنف اللفظي!..

وأمر آخر: إن هؤلاء «المتراشقين» الفضائيين.. يعطون صورة غير حضارية عن المتحاورين والمثقفين السعوديين في أسلوب حوارهم وجدالهم.. وكأن كل النخب المثقفة السعودية تتحاور بهذا الأسلوب.. وبهذا «الخناق» الذي يخنق أدبيات الحوار. ويسيء إلى خطاب التجادل بالتي هي

أحسن.

***

=3=

جنة الأحلام؟؟

أدرك أنني « أهوِّم « في دنيا من الأحلام..!

ولكن ما عليَّ عندما أجد في هذه الأحلام الهناء.. حسبي أن أشعر أن هذه الأحلام ترحل بي من عالم مسكون بأوجاع المادة إلى دنيا عامرة بحنان الوجدان..!

إن الحياة ليست « إسمنتاً « و « طعاماً «.. و» أوراق بنكنوت «, إن رصيدها الأجمل هو المحبة وسعادة الوجدان.

***

=4=

آخر الجداول

للشاعر أ. حسن محمد الزهراني

هذا الأرض نبضةُّ في وريدي

حين تسري يُذكي الوجودَ شذاها

وعروقي أساور, وضلوعي

قاربُ العشق في مراسي مناها)