إشارة لما ذكر في عدد يوم الثلاثاء 8/ 3/ 1433هـ والموجه إلى معالي الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فضيلة د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ - وفقه الله - حول ما كتب فهد الكثيري من طلب دعم إحدى المراكز، فأقول في بلادنا حرسها الله يظل جهاز الهيئات منذ نشأتها إلى يومنا هذا له مكانة سامية لإيمان الجميع بأهمية دور هذا الجهاز وعظم مسؤوليته تجاه المجتمع، وهذا سر الأمن والاستقرار الذي نعيشه بحمد الله، ففي قلب كل مسلم فضيلة، لقد اعتنى هذا الجهاز عناية فائقة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحسب الهيئة فخراً انها تدعم ركنا ركينا من شرع ربنا جلّ في علاه يقرؤ المسلم نصوصه في القرآن والسنة {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ..} آل عمران 110، والهيئة تلقى الدعم من الدولة مادياً ومعنوياً مع الإشادة بمآثرها وبيان أهميتها في كل مناسبة، الدعوات الصادقة لمعالي رئيسها الجديد، فهو من سلالة أسرة عريقة عرفت بالعلم والفضل، ومعلوم أن لدى هذا الجهاز تنظيم إداري وأنظمة وسياسات وتعليمات، وأساليب عمل واضحة وخطط إستراتيجية معلنة واكبت التطوير والتجديد، شهد المجتمع نقلتها النوعية كأي جهاز من أجهزة الدولة، ويقترح أن يكون وزارة مع التوسع في افتتاح مراكز على مستوى المملكة تتناغم مع نمو السكان ونهضة المساكن، وتعزيز اللقاءات والدورات وتوظيف الحملات والمعارض الإعلامية ونشر بحوث الكراسي البحثية، ووضع لوحات وشاشات إلكترونية في الأسواق لتعزيز الفضائل لدى المتسوقين، وتفعيل لجان وملتقيات التدريب لإيجاد الطرائق الوقائية والعلاجية من السحر والتحرش والابتزاز، ومن المأمول إضافة بدل لمنسوبي الهيئات الذي من خلاله سيسهم في مضاعفة العمل والسعي إلى تطوير مستوى الأداء، وإقرار جائزة مالية لمن يحصل على درع الجودة ومكافآت مادية تحفيزية في كل مركز وفق ضوابط معينة، دور الهيئات في المجتمع يقدره كل محب لأمن وطنه، جهاز يسهر إلى الهزيع الأخير من الليل لاسيما في مواسم التسوق والمهرجانات، ويسهم في وقاية الفتيات عند المدارس والمستشفيات والجامعات، جهاز صمام الأمان والآداب، جهاز يقي من الوقوع في المخالفات، إحصائيات ضبط حالات ترويج المخدرات والعبث بالمال العام والمشاجرات، والخلوة غير الشرعية والقضايا غير الأخلاقية، واحتواء حلات الهروب بستر، وإفشال بعض الممارسات الخاطئة في الأسواق ومحاربة الفكر المنحرف، كل ذلك يثبت الدور الإيجابي للعاملين في هذا الجهاز ويعزز ثقة المجتمع وعمق التواصل معه، وليس هذا بخس للأجهزة الأخرى فكلها في خدمة الوطن والمواطن، اللهم احفظ البلاد من مضلات الفتن - آمين.
سعود بن صالح السيف