|
الجنادرية - واس
تشهد أرض «الجنادرية 27»، تواجد أربعة أقمار اصطناعية سعودية نُسخت من منظومة 12 قمراً أطلقتها المملكة إلى الفضاء الخارجي خلال عشر سنوات مضت، خصّصتها للقيام بالدراسات والبحوث التطبيقية في مجالات الاتصالات والاستشعار عن بعد، من أجل خدمة أغراض التنمية في البلاد. وتقف هذه الأقمار مصّطفة إلى جانب بعضها البعض في جناح مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، حيث يستطيع الزائر معاينتها عن قرب، ومعرفة الكيفية التي مرّت بها مراحل تصنيعها في المملكة حتى تم إطلاقها إلى مدارها الخارجي بالفضاء، إضافة إلى الاطلاع على مُخرجات هذه التقنية، وما تقدمه للبشرية من خدمات هامة. والملفت للنظر، أن من يقف على صناعة هذه الأقمار ومتابعة عملها هم «كوادر وطنية» عمل على تأهيلها «معهد بحوث الفضاء» في المدينة، من خلال تبنيه لخطط البحث العلمي والتطوير التقني المتوافقة مع السياسة الوطنية للعلوم والتقنية بالمملكة، التي تلبي متطلبات الأمن الوطني والتنمية المستدامة. وتؤكد المؤشرات العلمية، أن استخدامات هذه التقنية تؤهل المملكة «بإذن الله» لأن تكون من ضمن الدول التي تمتلك ناصية التكنولوجيا المتقدمة عالمياً، علاوة على أنها تعزز من قدراتها في تبادل ونقل البيانات والاتصالات بكفاءة عالية، إذ إن خدمات هذه الأقمار تغطي جوانب التطبيقات البيئية، والعمرانية، والزراعية، والجيولوجية، والأرصاد والظواهر الجوية.