اللهم ارحم أُمّنا رحمة واسعة، وتغمدها برحمتك، ونوّر لها قبرها، واجعله روضة من رياض الجنة. اللهم اغفر لها، واعف عنها، وأكرم نزلها، اللهم أبدلها داراً خيراً من دارها.
اختار الله - عز وجل - «أُمَّنا» أم محمد العماري في يوم عزيز عليه سبحانه وتعالى، هو يوم الجمعة 18-3-1433هـ، ولا نقول إلا إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .
«أُمّنا».. كم هي الكلمات كثيرة في حقك، لكنها لا تكفي، وكم هي المعاني الجميلة في حقك، لكنها لا تكفي، كنت القلب العظيم والحصن المنيع، كنت النبض والحب والصدق والخير والحياة والعطاء والسلام، كنت كالشمس المشرقة تتجدد كل يوم في حياتنا، كنت الحنان والعطف تشاطرينا أفراحنا وأحزاننا حتى أصبحت لنا العالم بأسره، فكنت كل شيء في حياتنا.
تعلمنا منك يا «أمنا» معنى الطيبة والتسامح في تعاملنا مع الآخرين، وسطرت لنا دروساً عملية في مفاهيم التربية التي استفدنا منها في تربية أبنائنا وبناتنا، ويتمنى كل واحد منا أن تكون ابنته صورة طبق الأصل من «أمنا» العظيمة.
لكنه الموت، والموت حق، وعزاؤنا فيك أنك إن شاء الله إلى جنة الخلد ودار المستقر مع النبيين والصديقين والشهداء، وحَسُن أولئك رفيقاً.
أم للجميع، استحققت هذا اللقب لما قدمته من عطاء لأبنائك أولاً ولنا ثانياً، فنحن سننسى الناس، ولن ننساك يا «أمنا».
وأخيراً أقول: لم ولن نشبع بمناداتك بهذا الاسم «أمنا».
بسام النويصر