|
الجزيرة - الرياض:
قال مساعد وزير البترول والثروة المعدنية أمس الخميس إن الشاغل الرئيسي للمملكة هو توفير إمدادات نفط كافية في السوق العالمية فيما يتطلع كبار المشترين الآسيويين إلى أكبر منتج للنفط في العالم لزيادة الإنتاج لتعويض تراجع الامدادات من إيران. وتشتري الصين والهند واليابان - أكبر ثلاثة مشترين للنفط الإيراني- معاً نحو 45 في المئة من صادرات النفط الخام الإيرانية وتخطط كل منها لخفض وارداتها النفطية من طهران بمقدار عشرة في المئة على الأقل. وبالإضافة إلى اليابان تسعى كوريا الجنوبية للحصول على إعفاء من العقوبات الأمريكية مما يعني أن سول عليها أيضاً أن تخفض مشترياتها من إيران.
وقال صاحب السمو الملكي الأميرعبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول خلال زيارة رسمية لنيودلهي إن الشاغل الرئيسي للمملكة يتمثّل في الحفاظ على إمدادات كافية في سوق النفط.
وأضاف أن فائض الطاقة الإنتاجية للمملكة يبلغ 2.5 مليون برميل يومياً بينما يبلغ الإنتاج حالياً 9.8 مليون برميل يومياً.
ووفقاً لـ «رويترز» قال وكيل وزارة النفط الهندية إنه بحث مع الأمير عبد العزيز شراء المزيد من النفط السعودي وزيادة إمدادات النفط بواقع أربعة إلى خمسة ملايين طن سنوياً مع تعزيز الهند لطاقتها التكريرية لتغطية الاستهلاك المتزايد.
وقال الوزير: «ليس لهذا علاقة بأي دولة أخرى بما في ذلك إيران. «وأضاف أن طهران ستصدر للهند نفس كميات الخام تقريباً في السنة المالية المقبلة التي تبدأ في إبريل نيسان».
وقال وكيل وزارة النفط الهندية إن الهند طلبت 100 ألف برميل إضافية يومياً من المملكة أكبر منتج للنفط في العالم لعام 2012- 2013م، وبينما تقول نيودلهي إنها لن تلتزم بالعقوبات تسعى شركات التكرير الهندية لشراء كميات أكبر من النفط من السعودية.
وعرض العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في وقت سابق هذا الشهر تزويد الهند بكميات إضافية من النفط بعد أن أعلن وزير النفط السعودي علي النعيمي أن المملكة يمكنها أن تزيد إنتاجها بنحو مليوني برميل يومياً في وقت قصير للغاية.
من جانبها قالت منظمة أوبك أمس الخميس إن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 120.88 دولار للبرميل يوم الأربعاء من 119.20 دولار في اليوم السابق. وتتكون سلة أوبك من 12 خاماً هي مزيج صحارى الجزائري وخام جيراسول الأنجولي والخام الإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي والتصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.