أتيتُ.....
من خلفِ طوفانِ الجَوَى
منتعلَ الدُجَى
وطيفُكِ عكازُ المُبْتَغَى
أَخْطُو بأَمْشَاطِ اللِقاءِ
على جَمرِ النَوى
مُخْضَبَ الفؤادَ بميثاقِ الهَوَى
وبين كفيَّ حلمٌ من المهدِ تَيَتَمَ
أَتَيتُ...
والليالي المُضْنِيَاتِ تُزَمْجِرُ
من أينَ أقتاتُ
إذا جَفتْ مَدامِعُه ؟
وكيفَ التَلَذُذُ
بأنينِ شاكِ الهَوى
فيا... ظبيَ الفلا تَرفَقِي
بقلبٍ باتَ فِي هَواكِ مُتَيما
لا تسألِ الليلَ
هل يبوحُ بِسرِّنا؟
فليسَ في الضحى ما يبصرُ الحبَ
دَعِي الخُطَى تتلاشى بيننا خَجلاً
وأَقْبلي لهزِّ جذعِ ذلك الجَسدِ
يَتَساقطُ شوقاً برياحِ البعدِ وقد نضجَ
لمشتاقٍ تعثرتْ به على بابِكِ القدمُ
بلغتْ زكاةُ فراقِنا ضِعفَ نصابِها
فاسْتَعْجِلِي الإِخْراجَ
ولا تَبْخَسِي النِصَابَ
فآآآآآآفةُ البُخْلِ سيدتي....
أننا بالحبِّ نبخلُ.
أحمد بن موسى محرق - الرياض