الشاعر السوري سليمان العيسى صدر له ديوان ضم قصائده وذكرياته الحميمية والأماكن التي توقف فيها خلال أسفاره، وأخرى تسجل انطباعاته عن أحداث خاصة تركت أثراً في نفسه أو عامة هزت أبناء أمته ولكنه آثر أن يعلق عليها بنبرة هادئة مؤثرة، ويقول في إحدى القصائد:
أطلق صهيلك
هذا الرمل والطلل
هذي جذورك في عينيك تشتعل
يا دار عبلة إني دمعة طفرت
ورحت في شهقة الصحراء أرتحل
طفولتي في يدي
أذرو براءتها
على الطريق فعمري مورق خضل
وتوقظ الخيمة الزرقاء أغنيتي
فاللحن بيني وبين الدهر متصل.