|
أ. منصور اليوسف صدر له كتاب بعنوان «لغتنا الجميلة» تضمن عدداً من المقالات والخواطر، وقد اختار المؤلف أحد عناوين المقالات ليكون عنواناً لهذا الكتاب وهو مقال «لغتنا الجميلة» وهو عبارة عن مقال عن اللغة العربية والتحديات المعاصرة التي تواجهها.
وفي إحدى المقالات التي تضمنها الكتاب يقول المؤلف: «لعل الشعر أهم ما سطره العرب في تاريخهم منذ العصر الجاهلي حتى وقتنا الحاضر».
وقد بلغ الشعراء العرب أعلى مراتب الإبداع في جميع أغراضه من فخر وغزل ورثاء ومدح وهجاء وغيرها.. وبالمقابل فإن العرب لم يستجلوا مثل هذا التفوق وهذا الإبداع في نواحي الحياة الأخرى حيث استمروا مبدعين بنظم الشعر بدون انقطاع عبر العصور الغابرة.. ففي العصر الجاهلي ذاعت بين الناس قصائد المعلقات السبع لسبعة من فحول شعرائهم، أما في العصر الحديث فقد نصب الشاعر أحمد شوقي أميراً للشعراء في حفل بهيج أقيم سنة 1927م.
ولا شك أن الأيام دول بين الناس كما أنها مليئة بالمتغيرات المتناقضة التي تؤثر في حياتهم وتتفاوت هذه المتغيرات ما بين عز وذل وقوة وضعف وغنى وفقر وصحة ومرض وفرح وترح وحياة وموت وغيرها، ومن الإبداع الشعري العربي الذي يشير إلى تغير الأيام من حال إلى حال.
قصيدة الشاعر أبو البقاء الرندي:
لكل شيء إذا ما تم نقصان
فلا يغر بطيب العيش إنسان