إخلاص، وعطاء: وتفان ووفاء.. هذه رسالتي التي كنت أحملها أنا المتقاعد لوطني ومجتمعي.. ضحيت بأوقاتي الثمينة في العسكرية.. والخدمة المدنية.. أنا لا أفكر بضيق العيش لأنني هنا في السعودية.. أرفض الانزواء وأتعامل بأمانة ونقاء..
سنين خدمتي الطويلة.. بإسعادي كفيلة.. في العيش الكريم والوضع السليم لا أملك أغلى من روحي أقدمها هدية للوطن، في الرخاء والمحن.. وأملي بالله كبير بأن يعاملني المجتمع بالطريقة التي تليق بي وتقدير كل الأدوار التي أديتها في حياتي العملية.. صحيح إن راتبي قليل ولكن عزيمتي لا تلين لأنني من بلاد الحرمين.. حتى لو تجاوزت العقد السابع فإنني للعز تابع وإن كرامتي من كرامة وطني وأهلي.. فلا تسخرون مني يا شباب اليوم.. نعم لا أعرف الفيسبوك ولا التويتر ولا أعرف إلا الإخلاص والولاء والطاعة لولي الأمر: لا أهتم بملابس الشتاء ولا أسعار الدواء لأن حبي لوطني هو الغذاء.. حتى لو سكنت بالإيجار وعانيت من غلاء الأسعار فإنني أحيا وأموت في وطن الأخيار.. نعم أنا المتقاعد.. يقولون مت قاعد وأقول لا، للمجد صاعد، فيا شباب بلادي إن الله هو الهادي اعملوا لرضاه.. وكونوا معاه.. عيشوا بكرامة واعلموا أن الاستقامة مفتاح السلامة.. إنها نصيحة.. تأتيتكم فصيحة ولا تسخرون مني.. أنا لا أتكلم على قدر راتبي بل أتكلم على قدر عقلي وما يميله علي الضمير وأريد لكم الخير للوطن مخلصون وعنه مدافعون وللكرامة حافظون.. أما من يقللون من مكانتي فغداً سيأتيكم الدور وتصبحون في عالم النسيان إن لم تقدموا الوفاء لأغلى الأوطان عندها سيأتي من يقول كان فلان فلا تسخرون مني وأعطوني ما أستحقه من التقدير والرعاية لتحصلوا عليها لاحقاً سدد الله خطاكم وعلى الطريق الصواب هداكم.