هذا المساء تنتابني فيه الأشواق
من حزن شمسه لين ضحكة هلاله
تمرّني اللحظه وتاقف وتنساق
وأنا السكون يلفني في حباله
للقلب طاري.. والشجن حظ الأحداق
والوصل كايد.. والوصول استحاله
بقّى حبيبي لي مساحات وافاق
اشبع بها ذكرى وأجوع لوصاله
وقاسمني الفرقا وذوقني وذاق
طعم الوداع.. وراح كلٍ لحاله
خلوني أغرف من ينابيع الأعماق
وأسقي طيوفه من شعوري جزاله
أدري ليا منه جلس وحده اشتاق
يشرب قصيدي فيه.. لين الثماله
وأنا أكتبه عشق وتفاصيل وعناق
وأرضيه وأرضي كبريائه ودلاله
أشبّهه مثل الندى فوق الأوراق
لطيف، ناعم، منفرد في جماله
في وصف حسنه تتفق كل الأذواق
ويعيد ترتيب المحاسن كماله
هو يوسفي الخلق محمود الأخلاق
بذره كريمه بين ابوه وخواله
احفظله أشياء من زمن وصله عتاق
وأحبها وأشوف فيها خياله
الشاعر/ عبدالرحمن المريبيط