أبدأ بالقول الشهير لابن تيمية: ليست العبرة بنقص البدايات، ولكن العبرة بتمام النهايات.
ثم أعرج على خبر (الدراسة) التي تقدم بها الأستاذ فهد بارباع مسؤول اللوائح والاحتراف بمركز الأمير عبد الله الفيصل، مع الاستعانة بالدراسة التي أعدها مكتب صفوت باجنيد للدراسات والاستشارات بعنوان (آلية خصخصة النادي الأهلي)، الخبر الذي ناقش من خلاله مقترح (تأسيس شركة رياضية لإدارة فريق كرة القدم الأول) أسوة بالأندية الإماراتية واليابانية.. نقطة على السطر.
وهنا أود الإشارة إلى محتوى ما قرأتموه إلى ما قبل (نقطة على السطر). ذلكم أن تنطلق (فكرة مناقشة آلية خصخصة) تحت أي جزئية تعتبر في المقام الأول نقطة إيجابية يُشكر عليها الداعي والراعي من قبل كل من سره المضي نحو (الخصخصة) التي أشبعت طرحا صحفيا في السنوات العشر الماضية.. دون أن ترى النور.
وربما كان الرأي والحراك الأول من قبل المختصين في الشأن الاقتصادي والمهتمين بالشأن الرياضي وجملة من الكتاب والإعلاميين ممن يؤمنون بأهمية (الخطوة) من جانبين اثنين؛ أولهما إصلاح ما أفسد (أهل) الأندية بجعلها مرتهنة لمزاج (داعم) ينفض يده متى شاء عن دعم، مما يُخلف (انعدام رؤية) اثر الأتربة والعوالق - أجلكم الله - والأمثلة على ذلكم كثيرة ولعل آخرها غير الأخير ما حصل ويحصل في نادي الاتحاد.
وثانيهما رفع (الثقل عن كاهل الحكومة) في الدعم المباشر للأندية في مقابل اقتطاع نسبة من الأرباح للحكومة المناط بها المراقبة وعمل التراخيص وإصدار الرخصة الممنوحة، بجانب نسبة من الأسهم حال إقرار الشراكة بين الشركة والحكومة والمساهمين.. وفي هذا الكثير المثير من التغير إلى الأفضل حتما والانتقال من (العشوائية وكل من ايده اله) إلى أسس (الحوكمة الاقتصادية) ورأس المال (الجبان) الذي لن يهرول للاستثمار بطبيعة الحال في (شركات أندية خاسرة).
وحتى لا أدخل في تفصيل أشرت إلى كثير منها في أكثر من مقال حول الخصخصة تحفل بها - الشبكة العنكبوتية - خلال الأعوام العشرة الماضية، أود هنا التفكير بصوت مسموع بل عال ليشاركني الرأي وعلى حد سواء قراء (بصريح العبارة) الكرام و(أهلي في الأهلي) كونهم البادئين فعلا لا قولا في (مناقشة آلية الخصخصة) بشكل رسمي ضمنه محضر اجتماع المجلس التنفيذي مؤخراً.
وحتى أنيب في الحديث بصريح عبارة تقول (جهارا) بما (يهمس به سرا) كثير من المطبطبين حول جدلية (رفع الأيادي.. ولن أقول كفها) عن التدخل المباشر وغير المباشر في شؤون (شركة نادي) تدار بعقول استثمارية رياضية محترفة صرفة.
لأقول أيضاً و(بصريح العبارة) ان التخوف الذي كان وما زال يلف أروقة الأندية الأربعة الكبار (الأهلي، الهلال، النصر والاتحاد) برؤية (لا - احترافية) ضاربة في القِدم؛ هو أن تخلص (الخصخصة الشاملة والكاملة) في نهاية المطاف بجلب هلالي للاستثمار في الأهلي وإدارة شركته مثلا والعكس صحيح وينطبق الأمر على النصر والاتحاد بالتماثل والتقابل.. خصوصا أن الداعمين الحقيقيين غير أولئك (المنتفعين من الرياضة كحال شلة المخربين) في فترة (اللا - خصخصة) لم يأتوا للأندية إلا من باب العشق للكيان.. لم يأتوا لجمع مال هم في الأول والأخير يبذلونه دون منة.. ولكن؛ قد خالط البعض منهم (تشبث) وارتباط (روحي) حتى باتوا يرون من خلاله الخصخصة.. بقدر كبير من.. الخصوصية.
ان الخوف (غير المعلن) عند أهل الحل والربط في أنديتنا اليوم بأن تأتي (الصدمة) في الانتقال للخصخصة الكاملة الشاملة للأندية وليس لإدارات (جزئية منها)، هو خوف يوافق نظرية (وميلتون فريد مان) صاحب (نظرية الصدمة الاقتصادية) القائل ان (الصدمة الاقتصادية.. تأتي بعالم جديد ومفاهيم جديدة).
ذلك العالم وتلك المفاهيم؛ التي أرجو الله - جلت قدرته - أن نرى واقعها قريبا.. لنعيش (خصخصة حقيقية كاملة شاملة) تمضي بالكرة السعودية إلى حيث يجب ان تكون.. كما هو حال التجربتين الكورية الجنوبية وشقيقتها اليابانية.. وليس كحال التجربة الإماراتية التي لم تأتِ في هذا المضمار بنجاح يُذكر.. أكثر من (تكريس) مفهوم: الخصخصة بقدر كبير من الخصوصية؛.. الخصوصية التي يبدو أنها تناسب ربعنا كثيراً.
الأخضر والكبيسة.. تفاءلوا بالخير تجدوه
تفاؤل لا محدود، وأمل ورجاء في الله أولا؛ ثم في (أسود عبد الله) رجال منتخب الأخضر، أن يتحقق الحلم بفوز مظفر يحقق التأهل للدور التالي المؤهل نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014 ويعكس جهود القائمين المخلصين على شؤون أخضر الوطن.
يوم التاسع والعشرين من فبراير القادم، اليوم الذي لا يتكرر إلا مرة كل أربعة أعوام فيما يُعرف فلكياً بالسنة (الكبيسة) هو يوم (تفاؤل ونبذ تشاؤم) - بإذن الله -..
ففي الحديث القدسي.. (أنا عند حُسن ظن عبدي بي).. وبقول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه.. (تفاءلوا بالخير تجدوه.. أدعو الجميع للعمل بقول الله - عز وجل - وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وترك (التشاؤم) للمرجفين في الأرض.. وما أكثرهم.
آسيوية الاتفاق في ذمة «برانكو» وممثلينا قارياً
قلت لبرانكو في مقال الأسبوع المنصرم.. احذر أن تشنق نفسك.. وكنت أرمي لمشكلة قد تستدعي إيقافه على خلفية مطالبات مالية عليه في إيران تعود للعام 2006.. ولأن الرجل لم يصرح بما كان (يخشاه) إلا قبل السفر بليلة كان تلميح بصريح العبارة قبلها بليلتين إذ إن صمته استدعى التلميح لعيون الاتفاقيين, هذا تفسير ما غم على كثير ممن سألوا عن كيف يشنق برانكو نفسه.. ليأتي الذنب الأول من الخواجة بجريرة ذنب (عيال الديرة) ممثلينا الأشاوس في الاتحاد الآسيوي الذين أضاعوا (نصف مقعد) دفع المثاليين في الاتفاق ثمنه حتى وان شاركوا في كأس الاتحاد الآسيوي الذي بكل احترام وتقدير أقول ان الاتفاقيين أكبر من ذهبه بكثير.
ضربة حرة
تدس إلى العطار سلعة أهلها.. وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر