لا شك أنه بعد أن تم تطبيق تأنيث المحلات النسائية وجد ذلك أصداء بالقبول وذلك لأنه حقق الراحة والخصوصية للمتسوقة كذلك وفر وظائف نسائية للباحثات عن عمل.
لكن ماذا لو حول «مول» متكامل إلى «مول نسائي» يكون جميع البائعات به نساء؟
إن ما يوجد الآن من زحام في آخر الأسبوع وأيام الإجازات يضايق الكثير من المتسوقات وذلك بسبب أن أكثر محافظات الرياض يأتون للتسوق أو التمشية مع عوائلهم إلى مولات الرياض مما يتسبب في زحام شديد بين الرجال والنساء وتصادم المرأة مع الرجال في المولات!!
فالكثير يكره التسوق في هذا الزحام الشديد، ويتحرّج منه كثير من النساء فبعضهن يتلافى هذا الزحام بالذهاب إلى السوق في الفترة الصباحية ولكن البعض لا تسمح له ظروفه بالذهاب في هذا الوقت! إذا إن فكرة وجود مول نسائي مع وجود المولات العائلية يخلق لدينا خيارات كثيرة وتنوعًا وخصوصية لمن ترغب ذلك، أيضاً وجود مول نسائي يكون جميع البائعات والعاملات من النساء سوف يخلق الأريحية والراحة النفسية للمتسوقة كذلك سيساهم في توفير وظائف نسائية متعددة وسيساعد في توظيف أكبر عدد من العاطلات والباحثات عن عمل شريف في سوق خالٍ من الرجال وفق تعاليمنا الإسلامية، فلو أمعنا النظر لوجدنا أننا نوفر في هذه المولات وظائف بالمئات للعمالة الأجنبية فماذا لو تخلينا عن هذه العمالة واستبدلناها بسعوديات يرغبن في وظيفة لم تتح لهن الفرصة بسبب سيطرت العمالة الأجنبية على أغلب الفرص التي من المفترض أن تتاح لأبناء وبنات هذا البلد!! نحن بحاجه إلى مول نسائي لأنه لا يوجد لدينا الآن مول نسائي تتوفر فيه جميع احتياجات المرأة من الماركات العالمية والملابس والساعات والعطور..... إلخ
فلا يوجد لدينا سوى أسواق نسائية شعبية جداً لا تفي بالغرض!
إن فكرة تحويل مول إلى مول نسائي سيساهم في توفير عدد كبير من الوظائف للذين ينتظرون ذلك بعد قرار حافز فالمرأة لا تقل ذكاء ولا لباقة عن البائع الأجنبي ذي الكلام المكسر وهو يعرض البضاعة!
فالمرأة تثبت نجاحها إذا ما وكلت لها مهمة وهي ترغب فيها سوف تتفوق على البائع الأجنبي في لباقتها وحسن استقبالها وتسويقها للبضاعة أيضاً لا مانع من إعطاء دورات قصيرة في التسويق وعرض البضاعة فذلك سيزيد من مهارتها ونجاحها فيما أوكل لها من مهمة.
الرياض