|
الغاط - واس
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار امس متحف محافظة الغاط، كما وضع سموه نيابة عن سمو وزير الدفاع حجر أساس المرحلة الأولى لمشروع النزل التراثية في الغاط واطلع على مجسم المشروع.
وقام سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز بعد افتتاح المتحف بجولة على أقسامه وقاعاته، يرافقه محافظ الغاط عبد الله بن ناصر السديري، ونائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي بن إبراهيم الغبان، وعدد من المسؤولين في المحافظة والهيئة.
واستمع سموه والوفد المرافق له إلى شرح مفصل حول ما تضمنه المتحف الذي كان مقراً لإمارة الغاط، وقدّمه ملاكه (ورثة ناصر بن عبدالله السديري) إلى الهيئة للاستفادة منه كمتحف لمحافظة الغاط.
وعبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحفي عقب الجولة عن سروره بإنجاز هذا المشروع التضامني الذي يجسد الشراكة بين الهيئة ومحافظة الغاط, مشيدا سموه بمبادرات المجتمع المحلي في محافظة الغاط في دعم جهود ومشاريع الهيئة في مجالات التراث الوطني والمتاحف, وتضامنهم في تنفيذ مشروعات البلدة التراثية وشراكتهم المميزة مع الهيئة في تأهيلها.
وقال: «هذا البيت احتضن تاريخ الغاط والآن يتحول إلى متحف ضمن منظومة متاحف غنية بالتراث, وأنا أعتز بمنسوبي الهيئة العامة للسياحة والآثار ومسؤولي الآثار على مجهودهم خلال الشهر الماضي لإنجاز هذا المتحف, وننتظر بفارغ الصبر الآن لإنجاز مشروع النزل الريفية التي يتضامن فيها السكان بحوالي 55 بيتا ستتحول إلى فنادق تراثية, ولا أنسى الدور المهم للبلدية التي قامت بدور كبير جدا بالإضافة إلى وزارة النقل والمياه والكهرباء والشؤون الإسلامية في ترميم المساجد».
وجدد سمو الأمير سلطان بن سلمان التأكيد على حرص الهيئة من خلال مشروعات التراث العمراني في جميع مناطق المملكة على إخراج التاريخ من بطون الكتب إلى المواقع التي احتضنت هذا التاريخ حتى يتمكن المواطن من أن يعيش التجربة حية في مواقع التراث العمراني ويرتبط بتاريخ بلاده وملحمة تأسيس هذه البلاد ووحدتها.
وأضاف سموه: «إحياء المواقع التاريخية هو شيء مهم بالنسبة لنا وسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - يوجهان بشكل دائم على أن نعيد صياغة التاريخ من خلال عرضه في المواقع التي حدث فيها, وبلادنا كرمها الله بكونها بلاد الحرمين الشريفين ومهد الرسالة, ومنّ الله عليها بتلاحم القيادة بالمواطنين واجتماعهم على الخير وعلى العقيدة الإسلامية السمحة والقيم الإسلامية وكريم التعاون والأخلاق».
وأكد سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أهمية خروج الشباب إلى مواقع التراث والحضارة في بلادهم ليتعرفوا عليها ويزدادوا صلة بها وتواصلا مع إخوتهم المواطنين في جميع مناطق المملكة.
يشار إلى أن متحف الغاط يضم (50) غرفة، ويتكون من جزأين، أحدهما قديم والآخر أنشئ في العام 1386هـ، ويصور المتحف الحياة الاجتماعية وتاريخ المحافظة عبر جميع العصور، وتراثها الشعبي، وإسهام سكانها في بناء الدولة.
وتحكي قاعات المتحف تاريخ محافظة الغاط عبر العصور، بداية من فترة ما قبل التاريخ، ثم فترة ما قبل الإسلام، فالفترة الإسلامية ثم التاريخ الحديث، ويحتوي على أماكن مخصصة لإدارة المتحف، وقاعات للاستقبال، ومسرح للعرض المرئي، علاوة على متجر للمتحف، وفرش القهوة، وهي المجلس القديم في القصر بنفس طريقته السابقة.
ويأتي تأهيل المبنى وتحويله إلى متحف في إطار برنامج تأهيل القصور التاريخية للدولة لتحويلها إلى مواقع مفتوحة ومراكز حضارية وثقافية تبرز تاريخ الدولة السعودية لتصبح هذه القصور والمقار متاحف لعرض صور ومقتنيات ووثائق مراحل تأسيس البلاد في كل منطقة والاستفادة من المباني في عرض تاريخ المدينة الواقعة بها والتعريف بموروثها الثقافي.
كما يأتي تأهيل المبنى وتحويله إلى متحف في إطار الشراكة بين الأهالي والهيئة العامة للسياحة والآثار في الحفاظ على المواقع التراثية.