|
لندن - مقديشو - وكالات:
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الأربعاء أن التهديد الذي يمثله الإرهابيون الصوماليون «حقيقي» و»قد ينحو في اتجاه الأسوأ إذا لم نأخذ حذرنا»، وذلك عشية مؤتمر دولي حول الصومال في لندن. وقال كاميرون في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) «التهديد على الأمن حقيقي، أنه تهديد كبير». وأبدى رئيس الوزراء البريطاني قلقه من أن يكون «شبان بريطانيون من أصل صومالي سممت أفكارهم» بفعل الدعاية العقائدية لمتمردي حركة الشباب الصومالية التي تشن حربا ضد الحكومة الانتقالية الضعيفة في الصومال. وأكد كاميرون أن هذا التهديد «يستند إلى واقع أن الشباب انضموا علنا إلى القاعدة وإنهم شجعوا الجهاد العنيف ليس فقط في الصومال بل أيضا خارجها». وأشار دبلوماسي بريطاني رفيع المستوى مؤخرا إلى أن «عددا كبيرا» من البريطانيين هم من بين المقاتلين الأجانب الذين تدربوا في معسكرات متمردي الشباب الصوماليين. وقدر معهد روسي البريطاني عدد هؤلاء بحوالى خمسين شخصا. من جهة أخرى, قال مسؤولون: إن القوات الإثيوبية المدعومة بالدبابات انتزعت السيطرة على بلدة في جنوب الصومال الثلاثاء من حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة. وأرسلت اديس ابابا قوات إلى الصومال المجاور في نوفمبر في إطار حملة أوسع لسحق مقاتلي الشباب الذين يسيطرون على مساحات كبيرة في وسط وجنوب الصومال. وقال سكان إن الدبابات الأثيوبية المدعومة من جنود صوماليين اقتحمت بلدة يوركود بعد معركة قصيرة بالأسلحة النارية مع أعضاء حركة الشباب الذين يقاتلون للإطاحة بحكومة بلادهم المدعومة من الغرب.