لعل رئيس لجنة الحكام الأستاذ عمر المهنا أدرك أخيراً أن الحرب التي تشن عليه هي من داخل سلك التحكيم، ولعله أدرك أكثر خطأ تكليفه لحكام يعرف أنهم يبتزونه من خلال رسائل نصيّة معيبة وللأسف فقد استجاب مع هذه الابتزازات وكلّفهم بمباريات هامة ومفصلية كان لهم فيها كلمة ضد التحكيم والعدالة، أما تنازله عن خصمه الذي كان موقوفاً بسبب رسائل معيبة فكان يجب أن يتبعها طرد من ورائه من سلك التحكيم لا سيما وقد اعترف من أرسلها بمن دفعه لذلك. وإذا كان عمر لا يستطيع مواجهة الطوفان فعليه أن يستعين بالرئيس العام ويطلعه على ما يحدث، أما تحكيم بهذه الطريقة وبهذه الأسماء ومقيمين من عينة أصحاب الرسائل الماضية والحالية واللاحقة فإن التحكيم لن تقوم له قائمة، فما خفي كان أعظم والمهنا ما زال منحنياً للعاصفة التي ربما تقتلعه وتعيد الأمور للمربع الأول.