|
بيروت - منير الحافي
أبى مدير التنسيق والمتابعة في اللجان والحملات الإغاثية السعودية يوسف الرحمة، إلا أن يلتقي بنا قبل مغادرته بيروت إلى الرياض ليطلع «الجزيرة» على نشاطه في لبنان. ذلك أن الرحمة تسلم وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذا السعف من قبل رئيس الجمهورية السابق. وهو يعتبر أن «الوسام ليس له وحده» وإنما للمملكة عامة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، وسموه هو المشرف العام على اللجان والحملات الإغاثية السعودية.
يقول الرحمة: «لقد انتدبت من قبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز منذ بدء حرب تموز - يوليو 2006 ميلادية. وبقيت في لبنان مع فريق العمل لمدة سنة كاملة، تنفيذاً لقرار خادم الحرمين الشريفين والقيادة السعودية لتوزيع المساعدات والأغذية وخلافه على الشعب اللبناني». وحين «صدر قرار بنقلي شخصياً إلى الأمانة العامة في الرياض بقي فريق عمل آخر استكمالاً للمهمة الإنسانية التي واصلها زملائي».
وعن نيله الوسام المذكور قال الرحمة: «لقد أصدر رئيس الجمهورية البنانية السابق إميل لحود قراراً بمنحي وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذي السعف، في الأول من تشرين الثاني - نوفمبر 2007 تقديراً لعملي على توزيع المساعدات السعودية بلا تمييز على جميع المستحقين في لبنان ومن جميع المناطق بدءاً بجنوبه مروراً بالساحل والجبل والبقاع وصولاً إلى الشمال، خصوصاً وأن عملنا يومها كان محفوفاً بالمخاطر في ظل الحرب الإسرائيلية على لبنان».
حفل تقليد الوسام للرحمة تأخر لأسباب معينة منها غياب الرحمة ووجوده في الرياض. لكن الحفل جرى الآن برعاية وزير الداخلية والبلديات مروان شربل ممثلاً بمدير عام الإدارات والمجالس المحلية والبلدية في الوزارة خليل الحجل.
ويوسف الرحمة، يعتبر أن هذا الوسام يضاف إلى سجله الطويل من العمل الإغاثي. فهو قد أتم 18 سنة في هذا المجال، بدءاً من البوسنة والهرسك في أوروبا مروراً بشرق آسيا في إندونيسيا وسريلانكا والمالديف، إلى العراق ولبنان. وهو موجود الآن في الأمانة العامة في الرياض، متخصصاً بإغاثة الصومال. والرحمة، الذي كان لاعباً معروفاً في نادي الهلال السعودي قبل أن يتركه في العام 1994 ميلادية، للتخصص في مجال العمل الإغاثي، يقدر عالياً رئيس نادي الهلال صحاب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبد العزيز. ويقول: «إنه (الأمير عبد الرحمن) كان أول من علمني، ودفعني إلى العمل الإنساني قبل 25 عاماً». معتبراً أن «مواقف الأمير عبد الرحمن لا تُعد ولا تُحصى وهذا ليس غريباً على سموه، فوالده الأمير مساعد بن عبد العزيز معروف بأنه «نهر الخير الجاري».