طهران - أحمد مصطفى
علمت (الجزيرة) من مصادر إيرانية موثوقة أن زيارة المسؤول العماني لإيران تأتي في إطار وساطة عمانية للتقارب بين إيران وأمريكا.
وقالت المصادر الإيرانية لـ(الجزيرة): إن زيارة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله إلى طهران أمس الثلاثاء تأتي لأجل نقل رسالة من حكومته تتعلق بالأطر التي تقوم بها عمان والاستماع إلى المطالب الإيرانية.
وأكدت المصادر الإيرانية: أن هناك زيارات قام بها مسؤولون أمريكيون إلى عمان طرحوا المطاليب الأمريكية؛ وكانت عمان قد قامت بوساطات سابقة بين إيران وأمريكا لإطلاق سراح معتقلين أمريكيين في طهران.
وفي هذا السياق، أكد مسؤول إيراني: أن الرئيس الأمريكي يسعى إلى تسوية أزمة ملف إيران النووي من خلال الحوار وأشار المسؤول الإيراني إلى أن حكومة الرئيس أحمدي نجاد وخلافا للحكومات السابقة تسعى للتواصل مع أمريكا وأوروبا لكن المرشد علي خامنئي يرفض أي تقارب من دون تحقيق المطالب الإيرانية.
من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن بلاده مستعدة لإجراء مفاوضات حول برنامجها النووي مع القوى الكبرى، مؤكدا في الوقت نفسه أن لا مسائل قابلة للتفاوض في موضوع الأنشطة النووية.
وقال المتحدث إن المفاوضات الجديدة التي ننوي إجراءها مع المجموعة الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) ستتمحور حول موضوع الأنشطة النووية لإيران.
بدورها، نقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن نائب قائد القوات المسلحة الإيرانية محمد حجازي قوله أمس الثلاثاء إن إيران ستتخذ إجراء مسبقا ضد أعدائها إذا شعرت أن مصالحها القومية تتعرض لخطر.